سياسة دولية

الاحتلال يعلن التعرف على جثة جندي أسير تسلمه من غزة

ترهن "إسرائيل" بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى- جيتي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، التعرف على جثة الأسير الرقيب ليؤور رودايف بعد تسلمها من قطاع غزة مساء أمس الجمعة، بينما جرى تسليم دفعة جديدة من جثامين الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا محتجزين لدى الاحتلال.

وقال الجيش في بيان، "بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، أبلغ مندوبو الجيش عائلة المختطف ضابط الصف ليؤور رودايف أن جثمانه أعيد إلى إسرائيل".

وأضاف أنه "وفق المعلومات والاستخبارات الواردة، فقد قُتل ضابط الصف ليؤور رودايف الذي خدم كنائب قائد فريق التدخل السريع في بلدة (مستوطنة) نير يتسحاق أثناء معركة الدفاع عن البلدة حيث اختُطف جثمانه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من قبل تنظيم الجهاد الإسلامي".

وفي شأن متصل، أعلنت السلطات المحلية في قطاع غزة وصول جثامين 15 شهيدا كان الجيش الاحتلال الاسرائيلي يحتجزها إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وذكر أن هذه هي الدفعة الحادية عشر من جثامين الشهداء التي يتم تسليمها عبر الصليب الأحمر، وهي ضمن الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

وأكدت وزارة الصحة في بيانات سابقة أن العديد من الجثامين المسلمة كانت مقيدة ومعصوبة الأعين، وظهر عليها العديد من آثار التعذيب والحروق، كما أنها "لم تكن مدفونة تحت التراب، بل معتقلة في ثلاجات الاحتلال لشهور طويلة".

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 23 أسيرا من أصل 28، بينما ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وترهن "إسرائيل" بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين، نظرا للدمار الهائل بغزة.

في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حرب إبادة جماعية إسرائيلية استمرت لأكثر من سنتين، وخلفت 68 ألفا و875 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و679 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.