صحافة إسرائيلية

جيش الاحتلال يزعم تحديد موقع الجندي "هدار غولدن" في رفح

جثة جولدن محتجزة في نفق يتحصّن فيه نحو 150 من المسلحين التابعين لحماس في منطقة حي الجنينة شرق رفح- جيتي
قالت إذاعة جيش الاحتلال، الأربعاء إن معلومات مؤكدة تفيد بأن الضابط القتيل المحتجز لدى حماس منذ عام 2014 موجود في أحد الأنفاق الأرضية في عمق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت الإذاعة، إن جثة جولدن محتجزة في نفق يتحصّن فيه نحو 150 من المسلحين التابعين لحماس في منطقة حي الجنينة شرق رفح. وأوضحت أن "إسرائيل" تتجنّب تنفيذ هجوم جوي أو تفجير أرضي للأنفاق المذكورة، خشية أن يؤدي ذلك إلى استحالة استعادة جثمان غولدين ودفنه في "إسرائيل".

وكشفت "القناة 12" أنه من المتوقع أن توافق "إسرائيل" على خروج مقاومين فلسطينيين محاصرين داخل "الخط الأصفر" وهي المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وذلك إلى المناطق التي انسحب منها، وذلك "شريطة أن يُسلموا أسلحتهم".

ووصفت القناة الأمر في تقرير لها الاثنين على أنه "واقعٌ يصعب تصديقه يحدث حاليًا في منطقة رفح، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب الجيش إلى الخط الأصفر، لا يزال حوالي 200 عنصر من حماس عالقين في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة".

ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم: "موقف رئيس الأركان هو وجوب القضاء على جميع هؤاء الإرهابيين، إذا أُخرجوا دون أسلحتهم، فسيكون ذلك مقابل المدنيين المختطفين هناك فقط".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله، إنّ رئيس الحكومة يعارض نقل عناصر حركة حماس المتواجدين في منطقة تخضع لسيطرة "إسرائيل"، وذلك ردًا على ما نُشر بشأن الضغوط التي يمارسها الوسطاء للسماح بمرورهم.

ودعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو إلى وقف القرار، واصفًا إياه بأنه "جنونٌ مُطلق". وانضمّ إليه رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، قائلًا: "العفو عن الإرهابيين بذريعةٍ مُحرجة، فقدانٌ للعقلانية الأخلاقية".

وزعمت القناة أن "ثلاثة مقاتلين من الجيش قتلوا في قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، جميعهم في منطقة رفح، وصرح مصدران أمنيان لقناة أن القيادة السياسية ستوافق على عودة الإرهابيين، لأسباب منها أن هذه الخطوة الاستثنائية ستتيح حماية أفضل لأرواح الجنود المتمركزين في المنطقة. كما أن عودة الإرهابيين ستتيح لإسرائيل البحث عن مختطفين آخرين قد يكونون هناك"، على حد وصفها.

وقال مصدر أمني: "نقوم بهذا لحماية أرواح جنودنا ونزع سلاحهم على أراضيهم. وهذا سيمكننا أيضًا من البحث عن رهائن إضافيين.. بمجرد موافقتهم على إلقاء أسلحتهم والموافقة على المرور دون سلاح، لن يُصنفوا كإرهابيين".

ومساء الأحد، أعلن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل" تسلمت من الصليب الأحمر الدولي توابيت تحوي جثث 3 أسرى إسرائيليين، وذلك بعد ساعات من عمليات بحث أجرتها كتائب القسام بالاشتراك مع الصليب الأحمر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي محافظة خانيونس جنوبي القطاع.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت عزمها تسليم جثث 3 أسرى إسرائيليين عُثر عليها داخل أحد الأنفاق جنوبي قطاع غزة، وذلك ضمن إطار صفقة تبادل الأسرى.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تسليم حماس رفات 3 إسرائيليين آخرين، تبيّن لاحقا أنهم ليسوا من الأسرى الذين فُقدوا في القطاع، وفق ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عنمصادر أمنية أن طواقم من الصليب الأحمر الدولي وعناصر من حركة حماس أجروا جولتين ميدانيتين اليوم بمناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال داخل غزة، في خانيونس جنوبا وحي الشجاعية شمالا، بحثا عن رفات أسرى إسرائيليين، وذلك بموافقة رسمية من المستوى السياسي في "إسرائيل".