سياسة عربية

تحذيرات من مخاطر تهدد آلاف السودانيين الممنوعين من الخروج بالفاشر

حذرت "أطباء بلا حدود" بالسودان من أن "أعدادا كبيرة من الناس ما زالوا في خطر شديد"- جيتي
ذرت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، اليوم السبت، من مخاطر تهدد حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

ولفتت المنظمة في تغريدة عبر منصة "إكس" إلى "الفضائع الجماعية وعمليات القتل في الفاشر"، مضيفة أننا "نخشى على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الفرار إلى مناطق آمنة". ودعت قوات الدعم السريع إلى تجنبيع المدنيين المخاطر، وتحرك جميع الأطراف الدولية بشكل عاجل لوقف "حمام الدم".

والجمعة، حذرت "أطباء بلا حدود" في بيان، من أن "أعدادًا كبيرة من الناس ما زالوا في خطر شديد، وأنهم يُمنعون من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، مثل طويلة، حيث تعمل فرقنا".

وأفادت بأن" فرقها استعدت في طويلة بشمال دارفور للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين، بعد أن سقطت مدينة الفاشر على يد الدعم السريع".



من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، إن "الوضع في الفاشر، يزداد سوءا مع ورود تقارير عن فظائع ترتكب ضد المدنيين".

وأضاف المكتب في بيان، السبت: "تفيد مصادر محلية بأن آلاف الأشخاص بمن فيهم كبار السن، وذوو الإعاقة، والجرحى ما زالوا عالقين وغير قادرين على الفرار" .

وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب فوري من "قوات الدعم السريع" بشأن البيانين السابقين.

وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

والأربعاء، أقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وحاليا، باتت "قوات الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.