سياسة عربية

البرادعي يستذكر عبارة من عشر سنوات تعليقا على المجازر في السودان

وصف البرادعي السودان بـ"المأساة الكبرى المنسية"- الأناضول
علق نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، على المجازر الدموية التي ترتكب ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

واستذكر البرادعي عبارة قالها قبل عشر سنوات خلال محاضرة بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للسلام عام 2005، حينما قال: "تخيلوا عالما نذرف فيه نفس الدموع عندما يموت طفل في دارفور أو فانكوفر".

وأضاف البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس": "عالم بائس يزداد وحشية وعنصرية (..)، لم يتعلم شيئنا بل على العكس!!"، متابعا: "السودان المأساة الكبرى المنسية".


وكان الأزهر الشريف قد دعا في بيان الخميس، إلى تدخل عاجل من أجل وقف المجازر في السودان، موضحا أن "الانتهاكات البشعة والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر، وما يتعرضون له من قتل وقصف وتجويع وحرمان انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية".

وفي نيسان/ أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.



واستولت "قوات الدعم السريع"، في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (جنوب غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

والأربعاء، أقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وحاليا، باتت "الدعم السريع" تحتل كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين الذين يبلغ عددهم 50 مليونا يسكنون بمناطق سيطرة الجيش.