أعلن موقع "
غزة هيرالد" الناطق بالإنكليزية، أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الخميس موظفا فلسطينيا عاملا في منظمة أممية خلال مروره عبر معبر "
كرم أبو سالم" جنوبي قطاع غزة، رغم حصوله على تصريح رسمي.
وقال الموقع، إنه حصل على معلومات بشأن اعتقال الجيش الإسرائيلي لموظف في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، رائد العفيفي، رغم حمله جواز سفر من الأمم المتحدة وحصوله على تنسيق إسرائيلي كامل وتصاريح دخول".
وأوضح الموقع أن قوات الاحتلال اختطفت العفيفي، وأخفته قسرا منذ ذلك الحين، في حين لم تتلق عائلته أو موظفو الأمم المتحدة معلومات بشأن مكانه أو حالته الصحية.
من جانبه ذكر المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان أن "إسرائيل تستهدف يونيسيف في غزة ضمن حملة ممنهجة ضد المنظمات الدولية حيث وثق اعتقال الجيش الإسرائيلي، أحد موظفي يونيسيف "رائد العفيفي" (45 عامًا)، من معبر كرم أبو سالم يوم الخميس، أثناء مزاولته مهامه، ورغم تواجده في المكان بتنسيق مسبق".
وأوضح المرصد أن جيش الاحتلال طلب من يونيسيف سحب شاحناتها وبضائعها من معبر كرم أبو سالم قبل يوم من الحادثة، ثم منع دخول شاحنات المساعدات التابعة لها.
وأشار المرصد إلى أن الشاحنات كانت تحمل معدات طبية مخصصة لتشغيل المستشفيات شمالي القطاع، بالإضافة إلى تطعيمات للأطفال حديثي الولادة ومكملات غذائية.
وتابع، أن هذه الإجراءات تشكل عرقلة متعمدة لجهود الإغاثة الإنسانية، وتستهدف منظمة تعدّ هذه الأيام من أهم أركان العمل الإنساني في غزة.
يأتي ذلك في وقت تغلق فيه سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة أمام حركة الفلسطينيين والوفود الأجنبية والأممية، باستثناء حالات معينة لا توضحها عادة.
هذا الإغلاق المشدد بدأ مع حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة في الثامن أكتوبر 2023، واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد وما يفوق 170 ألف جريح، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع بخسائر أولية تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
وانتهت هذه الحرب باتفاق وقف إطلاق نار بين الاحتلال وحركة “حماس”، إلا أن إسرائيل خرقته عشرات المرات ما أسفر، وفق معطيات رسمية، عن استشهاد 211 فلسطينيا وإصابة 597 آخرين.