ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الليلة، أن الحكومة الإسرائيلية قررت تحييد اتفاق غزة الأخير عن القضايا السياسية والأمنية الأخرى التي تناقش مع الإدارة الأمريكية، في محاولة للحفاظ على قنوات تنسيق مستقرة مع واشنطن بعد التوترات الأخيرة.
وأوضحت الهيئة في تقرير، أن إسرائيل تسعى لإغلاق جميع الأنفاق في غزة بإشرافها المباشر، بما في ذلك الأنفاق الواقعة خارج مناطق سيطرتها الحالية، مبينة أن هذا الملف يمثل أولوية أمنية قصوى للحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.
وأضاف التقرير أن الإدارة الأمريكية اقترحت البدء بنموذج تجريبي للتعامل مع الأنفاق في منطقة رفح، على أن يتم تنفيذه بإشراف فني مشترك بين واشنطن وتل أبيب، وقد وافقت إسرائيل على هذا الطرح كبداية لتقييم آلية التعامل مع شبكة الأنفاق.
ويسود هدوء مشوب بالحذر في قطاع غزة، في أعقاب سلسلة غارات دامية طالت مناطق واسعة وتسبب في استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وذلك عقب خرق قوات
الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"القضاء" على حركة
حماس إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، متوعدا بأنه قد يأمر بشن هجوم جديد في المنطقة.
وقال ترامب الاثنين، "إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم، وهم يعلمون ذلك"، محذرا من أنه إذا استمر العنف في غزة، "فسنتدخل ونعالج الوضع، وسيحدث ذلك بسرعة كبيرة وبعنف شديد" وفق مزاعمه.
وأضاف ترامب أن القوات الأمريكية لن تشارك في أي قتال متجدد، مؤكدًا أن قوات أخرى موجودة ومستعدة لتنفيذ الأوامر إذا قرر أن حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "اتصلت بي دولٌ عندما شاهدت بعض أعمال القتل مع حماس، وقالت إنها ترغب في التدخل ومعالجة الوضع بأنفسها".
وأضاف: "سنمنح الوضع فرصةً صغيرة، ونأمل أن يكون هناك انخفاضٌ في العنف".
وشنّ جيش الاحتلال عشرات الغارات على مواقع متفرقة في غزة الأحد، بينها أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، ومنطقة الزوايدة والنصيرات في المحافظة الوسطى، وفي وقت لاحق أعلن عودة تثبيت وقف إطلاق النار.
ووصل وفد من قيادة حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية، وفق مصدر تحدث لـ"عربي21".