أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت جثة أسير كان محتجزا في
غزة، وذلك في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أنه "وفق معلومات الصليب الأحمر، فقد تسلم نعشا لأسير قتيل، وهو في طريقه إلى قوات الجيش في قطاع غزة".
وكانت كتائب
القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي جديد، بعد العثور عليه خلال عمليات البحث المتواصلة عن جثث
الأسرى الإسرائيليين في غزة، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب، إنّه "ضمن
صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سنقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها
أمس في قطاع غزة، عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة"، دون تقديم تفاصيل إضافية
بشأن آلية أو موقع تسليم الجثة.
يأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف
إطلاق النار بقطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، استنادا
إلى المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والأحد، أعلنت كتائب القسام عثورها على جثة أسير
إسرائيلي، وأن عملية تسليمها مرهونة بالظروف الميدانية في قطاع غزة، وقالت في بيان
إنها "عثرت على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث المتواصلة، وستقوم
بتسليمها اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك".
ومنذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار
بغزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أفرجت "حماس" عن 20 أسيرا
إسرائيليا حيا، وجثامين 13 أسيرا من أصل 28 أغلبهم إسرائيليون.
وقالت الحركة إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين، فيما يقول الاحتلال الإسرائيلي إن العدد المتبقي 16، مدعيا أن إحدى
الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وحذرت كتائب "القسام" من أن "أي
تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما سيؤدي لتأخير
استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
والأحد، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق
لا تخضع لسيطرته في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر -وفق مصادر
طبية- عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وجاءت هذه الغارات، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال
الإسرائيلي في بيان شن غارات جوية ومدفعية على منطقة مدينة رفح جنوبي القطاع،
بدعوى "إزالة تهديدات وتدمير فتحات أنفاق عملياتية وأنفاق عسكرية".
ومدينة رفح من المناطق التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال
الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ويسيطر عليها بشكل كامل، وادعى الاحتلال
في بيانه، أن فلسطينيين "أطلقوا قذائف مضادة للدروع والنار نحو آليات هندسية
تابعة للجيش عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط
الاتفاق".
وسبق وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن سلاح
الجو هاجم رفح، بعد ما ادعت أنه تبادل إطلاق نار وقع مع مقاتلين من
"حماس" في المدينة. وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الغارات جاءت بعد
وقوع انفجار برفح، سبق وصول مركبة هندسية تابعة للجيش.
وتعقيبا على ذلك، أكدت كتائب "القسام"، في
بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه لا علم لها بالاشتباكات في
مدينة رفح، فيما شدد القيادي بحركة "حماس"، عزت الرشق في بيان، على أن الاحتلال
يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.