سياسة عربية

مقاطع مصورة تظهر أدلة على دعم الاحتلال لمجموعات مسلحة في غزة (شاهد)

أظهرت المقاطع صناديق من الطعام وزجاجات المياه وكمية كبيرة من الوقود- منصات التواصل
أظهرت مقاطع مصورة أدلة جديدة على دعم الاحتلال الإسرائيلي للجماعات المسلحة في قطاع غزة، وفيها تظهر وهي تنقل إمداداتٍ من اتجاه قاعدةٍ جيش الاحتلال أو الحدود الإسرائيلية إلى مواقع قريبة خاصة بها.

وجاء في تقرير لقناة "سكاي نيوز" البريطانية أنه "في جوف الليل، تسير قافلة على طريق في أقصى شمال غزة، على بُعد 1.4 كيلومتر داخل منطقة السيطرة الإسرائيلية/ ولم يبقَ في هذا الجزء من غزة، بالقرب من معبر إيرز الحدودي، سوى عدد قليل من الناس".

وأضاف التقرير "دُمّرت جميع المباني هنا تقريبًا، وتشير البيانات الرسمية إلى عدم وصول أي مساعدات عبر المعبر منذ فبراير. مع ذلك، كانت هذه المركبات مُحمّلة بالإمدادات".


ووصفت القناة المجاهد الواردة بالقول: "توقفت لفترة وجيزة عندما نزل طفل ورجلان لجمع زجاجات مياه وصفائح بلاستيكية سقطت من إحدى شاحنات البيك أب المُحمّلة، اتجهت القافلة جنوبًا، مارةً بمبانٍ مُدمّرة وأنقاض، لتنتهي عند مدرسة مهجورة".


وأكدت أن المكان التي وصلت إليه هو "مقرّ الميليشيا التي يقودها أشرف المنسي، والتي تُطلق على نفسها اسم جيش الشعب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر المنسي بيانًا مُصوّرًا يُحذّر فيه حماس من الاقتراب من المناطق الخاضعة لسيطرته".

وأشارت القناة إلى أن "هذه الجماعة المُسلّحة هي واحدة من أربع ميليشيات نشطة مُناهضة لحماس وجميعها متمركزة داخل أجزاء من غزة لا تزال تحت سيطرة إسرائيل. سعت حماس إلى إعادة تأكيد سلطتها في الأيام الأخيرة من خلال قمع هذه الجماعات".


في الأسبوع الماضي، كشف تحقيق أجرته "سكاي نيوز" أن "إسرائيل" تُسهّل توريد الأسلحة والمركبات والأموال والمواد الغذائية إلى أكثر هذه الجماعات نفوذًا، وهي القوات الشعبية بقيادة ياسر أبو شباب، المتمركزة في أقصى جنوب غزة.

تشير اللقطات الجديدة إلى وجود ترتيب مماثل في أقصى شمال غزة لتزويد مجموعة المنسي المسلحة.

وتظهر هذه المقاطع نشرهما أحد أفراد مجموعة المنسي يومي 9 و11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قوافل تسير في مسار متطابق وصولًا إلى مقر المجموعة، وهي لا تُظهر تحميل الإمدادات على الشاحنات، لكنها تبدأ من نقطة تبعد أقل من 400 متر عن موقع عسكري إسرائيلي.

إلى الشمال من هذه النقطة، يتفرع الطريق إلى قسمين، يؤدي الفرع الغربي إلى موقع عسكري إسرائيلي، بينما يؤدي الفرع الشرقي إلى معبر إيريز الحدودي.


لا يُمكن تحديد ما يتم نقله بدقة، ولكن يمكن رؤية الطعام وزجاجات المياه وكمية كبيرة من الوقود.
في أحد الفيديوين، يظهر الجزء الخلفي من سيارة مليئة بصفائح بلاستيكية. تحمل هذه المنتجات علامة SOS Energy، وهي شركة إسرائيلية لتوريد الوقود.

والخميس، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية أن حركة حماس تمكنت من الاستيلاء على ما لا يقل عن 45 شاحنة "بيك أب"، وأموال نقدية، ومئات الأسلحة من مجموعات مسلحة مدعومة من "إسرائيل"، وذلك نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال.

وأضافت أن "الحملة شملت هجومًا استمر عدة أيام على حي الصبرة في مدينة غزة، موطن عائلة دغمش، وهي عائلة موسعة ذات نفوذ ولها تاريخ طويل من التوترات مع حماس".


صرح أفراد من العائلة لـ"سكاي نيوز" أن "هجوم حماس، الذي بدأ كمحاولة لاعتقال أعضاء ميليشيا مناهضة لحماس، تحول إلى حملة انتقام عشوائية ضد العائلة ككل"، بينما أكد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أن الحركة "لم تستهدف أي عائلة".

وأضاف قاسم "شكل الاحتلال ميليشيات مسلحة موالية له، وتُتهم هذه الميليشيات بالخيانة العظمى، وهي التهمة الأشد في القانون الثوري الفلسطيني".