سياسة عربية

هل يزور رئيس أكبر دولة إسلامية الاحتلال الإسرائيلي؟

إندونيسيا رفضت منح تأشيرات دخول لوفد الجمباز الإسرائيلي المشارك في بطولة العالم - جيتي
كشفت وزارة الخارجية الإندونيسية، الاثنين، حقيقة ما تداول عن زيارة الرئيس برابوو سوبيانتو الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع خلال زيارته لمصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ.

وأكدت الوزارة أن سوبيانتو لا يعتزم القيام بأي زيارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، نافية صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن زيارته المرتقبة هذا الأسبوع.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإندونيسية، في بيان رسمي، إن برنامج الرئيس خلال جولته الخارجية الحالية يشمل زيارة مصر فقط والمشاركة في قمة شرم الشيخ لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية، على أن يعود بعدها مباشرة إلى جاكرتا، مشددة على أن "إندونيسيا لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا توجد أي خطط في هذا الاتجاه".

وجاء النفي الإندونيسي بعد تصريحات أدلى بها ديمتري جيندلمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، لوكالة “نوفوستي”، زعم فيها أن الرئيس سوبيانتو سيزور إسرائيل في 14 تشرين الأول / أكتوبر الجاري، واصفًا الزيارة بأنها "تاريخية" في ظل غياب العلاقات الرسمية بين البلدين.

وأثار التصريح الإسرائيلي جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن إندونيسيا تُعد أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، وتتبنى منذ عقود موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية وترفض أي تطبيع مع تل أبيب قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وكان الرئيس سوبيانتو قد شدد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر الماضي على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً يقوم على الاعتراف المتبادل، مشيرًا إلى أن “أمن إسرائيل يجب أن يقترن بقيام دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.

ويأتي الجدل بشأن الزيارة المزعومة في وقت تشهد فيه العلاقات بين جاكرتا وتل أبيب توترًا دبلوماسيًا متزايدًا، بعدما رفضت الحكومة الإندونيسية الأسبوع الماضي منح تأشيرات دخول لوفد الجمباز الإسرائيلي المشارك في بطولة العالم للجمباز الفني المقرر عقدها في جاكرتا بين 19 و25 أكتوبر.

وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن مساعٍ لتطبيع تدريجي بين البلدين، تشمل فتح مكاتب تجارية وتوسيع التعاون الاقتصادي، غير أن اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023 جمّد هذه الخطط بالكامل وأعاد العلاقات إلى نقطة الصفر.

وأكدت الخارجية الإندونيسية في ختام بيانها أن موقف جاكرتا من القضية الفلسطينية "ثابت ولن يتغير"، وأن أي خطوة سياسية مستقبلية في المنطقة “يجب أن تقوم على العدالة وإنهاء الاحتلال".