ادعى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في
اليمن، عيدروس الزبيدي، أن بعض سكان محافظتي مأرب وتعز في شمال البلاد أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى ما وصفه بـ"دولة الجنوب العربي"، التي يسعى المجلس إلى إعلانها منفصلة عن الشمال، مشيرا إلى استعدادهم لبحث ترتيبات إدارة تلك المناطق، بحسب ما صرح به في مقابلة تلفزيونية نقلتها وسائل إعلام محلية.
وقال الزُبيدي إن "عدداً من سكان مأرب وتعز أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الجنوب"، مرحباً بتنسيق التفاهمات حول إدارة مناطقهم، مضيفاً أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك برنامجاً سياسياً واضحاً لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان".
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في حديثه للقناة، أن "الدولة القادمة لن تحمل اسم اليمن في الجنوب، بل ستكون دولة الجنوب العربي"، مشددا على أن العلاقة مع الشمال ستكون قائمة على "الاحترام المتبادل بين شركاء مجلس القيادة الرئاسي، حيث نحترم إرادتهم كشماليين، وهم يحترمون إرادتنا كجنوبيين"، مشيرا إلى أن هذا المسار "سينتهي بحل الدولتين".
وتابع الزُبيدي أن "الجنوب تربطه علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة الأمريكية"، معرباً عن تطلعه إلى "بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع واشنطن في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية"، مشيراً إلى "الأهمية الجغرافية التي يتمتع بها الجنوب الممتد على مضيق باب المندب".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ: "رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، حذّر من استحالة التخلص من
الحوثيين"، معتبرا أنّ: "استقلال الجنوب هو الحل الوحيد للاستقرار في المنطقة".
وأكد الزبيدي أنّ: "إقامة دولة جنوبية ستمكن من إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل والانضمام إلى: اتفاقيات إبراهيم".
ونقلت الصحيفة في تقرير عن مقابلة للزبيدي مع صحيفة ذا ناشيونال قوله إن جميع شروط قيام دولة جنوبية مستقلة متوفرة، وإن الانفصال عن الشمال سيمنح الجنوب حرية صياغة سياسة خارجية مستقلة، بما في ذلك الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم".