أمضى الأميركي
جيمس غيبسون نحو 30 عاما في السجن بتهمة قتل مزدوج لم يرتكبها، فيما أكّد أنه تعرّض للتعذيب لأيام على يد وحدة في
شرطة شيكاغو، تورطت في أكثر من 100 قضية "إساءة معاملة"، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام أميركية.
وبعد سنوات من المرافعات، حصل غيبسون على تعويض يقارب الـ15 مليون دولار من مدينة شيكاغو، في إطار تسوية تُضاف إلى سلسلة تسويات أخرى، تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار هذا العام وحده، والمتصلة بقضايا سوء سلوك الشرطة.
واستعرض غيبسون في بودكاست "Tortured Justice" على شبكة "سي أن أن" الأمريكية، تجربته المروعة مع التعذيب على يد شرطة شيكاغو، والتي أدت إلى سجنه لمدة 30 عامًا بتهمة جريمة لم يرتكبها.
وروى غيبسون كيف تم القبض عليه في كانون الأول/ديسمبر من عام 1989، حيث تعرض للضرب المبرح على يد الشرطة؛ ما دفعه للاعتراف زورًا بوجوده في مسرح الجريمة، وتحدث عن دور المحامي الأمريكي الشهير أندرو ويلسون في الكشف عن ممارسات التعذيب المنهجية من قبل الشرطة، وكيف أسهمت هذه الجهود في إعادة النظر في قضيته.
وناقش غيبسون، في حلقات البودكاست، مفهوم العدالة في ظل التعذيب، وتحدياته المستمرة في استعادة حياته وسمعته بعد سنوات من الظلم، واشتهر ويلسون بتمثيله للعديد من ضحايا التعذيب من قبل الشرطة في شيكاغو، بما في ذلك جيمس غيبسون.
ووافق مجلس مدينة شيكاغو على هذا التسوية في حزيران/يونيو 2025، وذلك بعد أن ثبت أن اعترافه الذي أدى إلى إدانته تم انتزاعه تحت التعذيب من قبل محققين تابعين للشرطة، وخلال فترة احتجازه، تعرض غيبسون للضرب المبرح، والحرمان من الطعام والماء، واستخدام أداة حديدية لحرق وشم على ذراعه؛ ما ترك ندبة دائمة.