سياسة عربية

البرلمان الإيراني يصعّد.. دعوات لطرد سفراء الترويكا الأوروبية والقرار بيد خامنئي

يعكس تهديد البرلمان بطرد السفراء حجم الاستياء الإيراني من انحياز الأوروبيين إلى الموقف الأمريكي.. الأناضول
دخلت العلاقات بين طهران والترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) مرحلة توتر غير مسبوقة، بعد إعلان البرلمان الإيراني عزمه الدعوة إلى طرد سفراء الدول الثلاث من البلاد، في خطوة اعتبرها النواب رداً "ملائماً" على إعادة تفعيل العقوبات الأممية ضد إيران.

وأكد المكتب الرئاسي الإيراني صحة هذه الأنباء، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحكومة لا ترى حاجة في الوقت الراهن لمثل هذا الإجراء.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن نائب الرئيس للشؤون التنفيذية محمد جعفر قائم بناه قوله: "أعضاء البرلمان لديهم الحق بشكل طبيعي في الإعراب عن آرائهم، ولكن الطرد ليس حالياً على أجندة الحكومة."

ويعود القرار النهائي في مثل هذه القضايا الاستراتيجية، بحسب الدستور الإيراني، إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يحتفظ بالكلمة الفصل في رسم السياسة الخارجية.

الترويكا الأوروبية كانت قد أعلنت الشهر الماضي تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية، وهو ما يعني أن الإجراءات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ستُعاد اعتباراً من الإثنين المقبل. خطوة وصفتها إيران بأنها "غير قانونية"، وقدمت على إثرها احتجاجاً رسمياً إلى الأمم المتحدة، فضلاً عن استدعاء سفرائها في الدول الثلاث للتشاور في طهران.

ويعكس تهديد البرلمان بطرد السفراء حجم الاستياء الإيراني من انحياز الأوروبيين إلى الموقف الأمريكي، لكنه في الوقت نفسه قد يكون ورقة ضغط أكثر من كونه قراراً قابلاً للتنفيذ، خصوصاً أن الحكومة الحالية تحاول إبقاء قنوات التواصل الدبلوماسي مفتوحة.