الاحتلال الإسرائيلي يدعي اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن باتجاه إيلات

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن باتجاه مدينة إيلات المطلة على ساحل البحر الأحمر جنوب البلاد، دون تفعيل صفارات الإنذار وفق السياسة المتبعة.

وفي بيان نشره على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أفاد الجيش بأن "سلاح الجو اعترض الطائرة قبل وقت قصير من وصولها"، مضيفًا أنه "لم يتم تفعيل صفارات الإنذار وفقًا للسياسة المعتمدة".

وأكدت هيئة البث العبرية الرسمية أن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أسقطت الطائرة المسيرة الحوثية قبل دخولها إلى مدينة إيلات. وحتى الساعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الطائرة، إلا أن جماعة الحوثي عادة ما تستهدف المدن الإسرائيلية بصواريخ ومسيرات، ردًا على الهجمات الإسرائيلية في اليمن وتضامنًا مع غزة التي تعاني إبادة جماعية منذ نحو عامين.

ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من سقوط طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن بالقرب من فندق في إيلات، ما أسفر عن إصابة 50 إسرائيليا، بينهم ثلاثة في حالة خطرة، نتيجة فشل جيش الاحتلال في اعتراضها في الوقت المناسب. 

وأوضح تحقيق لاحق لسلاح الجو الإسرائيلي أن محاولتين لاعتراض الطائرة باستخدام منظومة القبة الحديدية فشلتا، وأن الطائرة سقطت في قلب المنطقة السياحية التي تضم فنادق ومتاجر ومراكز تسوق وملاهي ليلية.

وأشار التحقيق إلى أن المسيرة تم رصدها متأخرة نسبيا، وجاءت على ارتفاع منخفض وبسرعة بطيئة، ما صعب على أنظمة الرصد والاعتراض التعامل معها، مضيفا أن الحادث السابق في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي، شهد إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة سقوط طائرة مسيرة في قاعة المسافرين بمطار رامون شمال إيلات.

ويأتي تصاعد الهجمات عبر الطائرات المسيرة في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد 66 ألف و148 فلسطينيا٬ وإصابة 168 ألف و716 آخرين، بينهم غالبية من النساء والأطفال، إلى جانب انتشار المجاعة التي أزهقت حياة 455 فلسطينيا، من بينهم 151 طفلاً.