سياسة عربية

جماعة الحوثي تعلن فرض "عقوبات" على شركات نفط أمريكية.. هل تستهدفها؟

منذ أيار/ مايو الماضي دخل الحوثي بهدنة مع الولايات المتحدة- الأناضول
قالت هيئة تابعة لجماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" الثلاثاء إن الجماعة ستستهدف بالعقوبات شركات نفط أمريكية كبرى بما في ذلك إكسون موبيل وشيفرون.

وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية، ومقره صنعاء، إنه أدرج 13 شركة أمريكية وتسعة تنفيذيين وسفينتين على قائمة عقوبات. ويعمل المركز، الذي تأسس العام الماضي، للتنسيق بين القوات التابعة للحوثيين وشركات النقل البحري التجارية.




وقال المركز إن العقوبات تأتي ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين هذا العام على الرغم من اتفاق هدنة مع إدارة ترامب وافقت فيه الجماعة اليمنية على وقف مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكتب محمد الباشا، المحلل المستقل في شؤون الشرق الأوسط، في منشور على موقع "لينكد إن" اليوم "لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه العقوبات تشير إلى أن جماعة الحوثي ستبدأ في استهداف السفن المرتبطة بالمنظمات والشركات والأفراد الخاضعين للعقوبات، وهي خطوة من شأنها أن تهدد بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع إدارة ترامب، والذي توسطت فيه سلطنة عمان".

ومطلع أيار/ مايو الماضي، قالت سلطنة عمان إنها نجحت في وساطة بين جماعة أنصار الله "الحوثي" والولايات المتحدة، أفضت إلى وقف إطلاق نار ووقف التصعيد بين الطرفين.

ورحبت دول عربية بالوساطة العمانية التي تلزم الحوثي بوقف استهداف سفن الشحن في البحر، على أن توقف الولايات المتحدة غاراتها شبه اليومية على اليمن.




وقال وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي حينها: "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء (...) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين"، مضيفا "في المستقبل لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

ومنذ ذلك الحين توقف القصف الأمريكي على اليمن مقابل عدم مهاجمة جماعة الحوثي للسفن الأمريكية.

واستمر الحوثيون باستهداف مواقع الاحتلال في فلسطين المحتلة عبر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مؤكدين مواصلة عملياتهم نصرة لغزة حتى وقف حرب الإبادة المستمرة منذ عامين.