سياسة دولية

هي الأولى منذ عقود.. زيارة مفاجئة للسفير الأمريكي في "إسرائيل" إلى مصر

تقارير عن توترات بين الاحتلال ومصر بسبب نشرها قوات عسكرية في سيناء- جيتي
يستعد السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال مايك هاكابي لزيارة هي الأولى من نوعها إلى مصر وفقا لوسائل إعلام عبرية وأمريكية.

وأعلن متحدث باسم السفارة الأمريكية، أن هاكابي – القس الإنجيلي المتشدد، سيجري محادثات مع كبار المسؤولين المصريين، أبرزهم وزير الخارجية بدر عبد العاطي.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لسفير أمريكي لدى الاحتلال إلى مصر منذ عقود، وتأتي تزامنا مع لقاء الرئيس دونالد ترامب مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض المقرر اليوم الاثنين، وسط تصعيد إسرائيلي في غزة أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين في الـ24 ساعة الماضية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين بأنه "ستكون الزيارة محورية لمعالجة التوترات بين إسرائيل ومصر، خاصة حول الحرب في غزة"، مشيرين إلى أن هاكابي سيروج للخطة الأمريكية التي قدمها ترامب في 23 سبتمبر أمام قادة عرب وإسلاميين في نيويورك.

وتشمل خطة ترامب التي وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بـ"الجيدة" وقف إطلاق نار لأسابيع لإطلاق الـ48 الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وزيادة المساعدات الإنسانية، وسحب القوات الإسرائيلية من الممر الفيلادلفيا على الحدود مع سيناء، وإعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار دون تهجير، مع دور لقوات عربية في الحفاظ على الأمن.

ووصف رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل بـ"عدو" في قمة الدوحة الطارئة، محذرا من أن "القتل الممنهج والتجويع في غزة يهدد الاستقرار الإقليمي".


 وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن النظام الدولي متعدد الأطراف في "حالة سيولة غير مسبوقة وآلياته تتداعى وتتآكل مصداقيته بفعل الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يكتفي بدور المتفرج إزاء ما يحدث من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي"، وأكد أن "السلام هو خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة".

وأشار في كلمته في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الشرق الأوسط يقف على شفير الانفجار، قائلا إن الفلسطينيين "يقعون ضحية أبشع الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في حرب ضروس وغاشمة وغير عادلة على مدنيين عزل لذنب لم يقترفوه".

وأضاف أن هذه الممارسات "مدفوعة بأيدولوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع الممنهج، وخطاب مسموم للتحريض على العنف والكراهية. وامتدت أيادي العدوان في سكرة من القوة وانعدام المساءلة إلى دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى، وآخر حلقاته العدوان الغادر على قطر الشقيقة".