أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد، استشهاد شاب
فلسطيني برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية جيت شرق قلقيلية، عقب تنفيذه
عمليه
دهس استهدف جنود الاحتلال على الطرق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس شمال
الضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن "
الشهيد هو محمود
حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاماً) من مدينة نابلس، واستشهد متأثراً بإصابته برصاص
الاحتلال عقب العملية".
ووفق شهود عيان، فقد قاد الشهيد عقاد شاحنة واصطدم
بمركبة عسكرية للاحتلال عند مفرق جيت، ما أدى إلى إصابة مجندة من قوات الاحتلال
بجروح خطيرة، قبل أن تتحدث وسائل إعلام عبرية عن مقتلها في وقت لاحق.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى
المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى مفرق جيت، مع استمرار عمليات التمشيط والتفتيش
في محيط المكان.
من جانبه، أكدت حركة حماس أن "عملية الدهس
البطولية التي نفذها أحد المقاومين عند مفترق جيت شرق قلقيلية، تأتي في سياق الرد
على حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا في غزة، وجرائم القتل والاعتقالات
والتهويد والاستيطان في الضفة الغربية والقدس".
وشددت الحركة على أن "هذه العملية البطولية
تعكس إصرار شعبنا على رفض مخططات الضم والتهويد، وتثبت أن
المقاومة باقية ما بقي
الاحتلال، وأن محاولات القمع لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وسعيه للانعتاق من
الاحتلال".
ودعت الجماهير الفلسطينية في كل مكان إلى رص الصفوف
وتوحيد الجهود لإشعال ميدان المواجهة، والتصدي للاحتلال والمستوطنين، مضيفة أن
"الميدان هو الرد الأقوى على سياسات البطش والإبادة".
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل
فلسطينيا بعد تنفيذه عملية دهس في منطقة مفترق جيت، منوها إلى إصابة إسرائيلية
بجروح خطيرة خلال الحادث.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه وفي
أعقاب "التقرير الأولي حول هجوم في منطقة مفرق جيت، قرب مستوطنة كدوميم، قامت
قوات الأمن بالقضاء على منفذ هجوما بالدهس في الموقع".
وبهذا الخصوص، لفتت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية إلى أن "إسرائيلية أصيبت بجروح خطيرة، جراء إطلاق الجيش النار على
السائق الفلسطيني، (وأصابها) عن طريق الخطأ".
أما هيئة البث العبرية، فقالت إن "عملية الدهس
أسفرت عن إصابة شاب (لم تحدد هويته) في العشرينات من عمره بجروح خطيرة في رأسه،
ونُقل على إثرها إلى مستشفى بيلينسون (الإسرائيلي) لتلقي العلاج".
وأضافت الهيئة: "قامت قوات الجيش التي كانت في
المكان بإطلاق النار باتجاه المركبة المشتبه بها وتحييد المنفذ، وهو من سكان نابلس
(مدينة شمالي الضفة)، وتقوم القوات حالياً بعمليات تمشيط في المنطقة"، على حد
زعمها.
وقالت إن "الجيش قام أيضا بإغلاق مداخل مدينة
نابلس، وبدأ بإجراءات تفتيش في القرى المجاورة".
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال
الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد
ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19
ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب جيش
الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و 5 شهداء، و168 ألفا
و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.