قالت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، الجمعة، إن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق
الصحفيين في قطاع
غزة لن تسقط بالتقادم ولن تفلح في حجب الحقيقة، مؤكدةً على ضرورة تحريك المجتمع الدولي لدعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي
الفلسطيني، الموافق 26 أيلول/سبتمبر من كل عام، والذي أعلنته الاتحاد الدولي للصحفيين بعد أحداث انتفاضة النفق عام 1996، حين أصيب العشرات من الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للأحداث.
251 صحفياً استشهد
واعتبرت حماس أن قتل الاحتلال الإسرائيلي 251 صحفياً منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة "جريمة نكراء" ترتكبها حكومة الاحتلال أمام سمع وبصر العالم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 15 أيلول/سبتمبر الجاري ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى 251 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وثمنت الحركة المواقف المتضامنة مع الصحفيين الفلسطينيين، داعية الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية والدولية إلى مواصلة تغطية جرائم الاحتلال والانحياز إلى عدالة القضية الفلسطينية.
كما حثت الاتحادات والنقابات الصحفية حول العالم على تصعيد حراكها، والضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحافة والإعلام الدولي إلى غزة لنقل الحقيقة إلى العالم.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحريك دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، لمساءلتهم عن جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الصحفيين في القطاع.
لجنة الطوارئ العليا تكرم الصحفيين
وفي سياق آخر٬ نظمت لجنة الطوارئ العليا في شمال غزة زيارة إلى مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة، في إطار إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني.
وأشادت اللجنة بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين في توثيق الجرائم ونقل معاناة الشعب الفلسطيني، رغم المخاطر الجسيمة التي تواجههم ميدانياً.
وأكدت اللجنة أن الصحفي الفلسطيني يمثل صوت الحقيقة وسلاحاً لمواجهة التعتيم الإعلامي، داعية المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في حمايتهم وتوفير بيئة آمنة لمزاولة أعمالهم.
ومنذ اندلاع الحرب، وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 65 ألف و502 فلسطياً٬ وإصابة 167 ألف و376 آخرين، بينهم العديد من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً، من بينهم 147 طفلاً، بحسب بيانات رسمية حكومية.
ويستمر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والمؤسسات الحقوقية في مطالبة المجتمع الدولي بحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف استهدافهم المباشر من قبل الاحتلال، دون أن تُسفر هذه المناشدات حتى الآن عن أي نتائج ملموسة على الأرض.