أطلقت المقاومة
الفلسطينية، الخميس، صاروخا مضادا تجاه
مروحية تابعة لجيش
الاحتلال الإسرائيلي كانت تنفذ عمليات قصف في أجواء مدينة
غزة، ما اضطرها إلى الانسحاب السريع من المكان، في وقت يواصل فيه الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة بحق سكان القطاع منذ ما يقارب العامين.
وأظهرت مقاطع مصوّرة لحظة إطلاق مقاومين قذيفة باتجاه المروحية، وسط أصوات شهود عيان يؤكدون إصابتها، حيث سُمعت هتافات “مضاد.. مضاد”، ثم “شردت.. شردت” في إشارة إلى انسحابها بعد إصابتها أو تعرّضها للتهديد المباشر.
من جهته، اعترف جيش الاحتلال بمحاولة استهداف المروحية لكنه زعم أنّ العملية كانت "فاشلة"، نافيا وقوع إصابات أو أضرار، ومؤكدا أنّ المروحية واصلت مهمتها في "مساندة القوات المقاتلة على الأرض".
مقتل جندي إسرائيلي شمال القطاع
بالتوازي، أعلن جيش الاحتلال مقتل رقيب في الكتيبة 932 التابعة للواء "ناحال" برصاص مقاومين فلسطينيين شمال غزة، مشيرا إلى أنّه أصيب بجروح بالغة خلال مهمة إشراف على نقطة حراسة في معسكر، قبل أن يُعلن لاحقا عن وفاته.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأنّ الجندي قُتل مساء الأربعاء الماضي برصاص قنّاص فلسطيني.
وقبل يومين، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أول ضابط له منذ بدء عملية احتلال مدينة غزة، وهو قائد سرية في الكتيبة 77 التابعة للواء المدرع السابع، خلال معركة مع المقاومة شمال القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل إصرار حكومة الاحتلال على تعميق عملياتها البرية داخل غزة، ضمن خطة أعلن عنها في 11 آب/أغسطس الماضي لاحتلال المدينة تدريجيا.
وقد تسببت الحرب، المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مباشر، في استشهاد 65 ألفا و419 فلسطينيا وإصابة 167 ألف و160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن المجاعة التي أودت بحياة 442 شخصا، بينهم 147 طفلا.