حقوق وحريات

احتجاجات بمطار بن غوريون ضد نتنياهو قبيل سفره إلى نيويورك

ارتدى بعض المتظاهرين بزّات برتقالية تحمل شعارات تطالب بسجن نتنياهو- جيتي
شهد مطار بن غوريون، مساء الأربعاء، احتجاجا حاشدا شارك فيه مئات المتظاهرين، وذلك تنديدا بسياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وذلك قبيل توجّهه إلى نيويورك، من أجل المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وانطلقت التظاهرة من داخل قاعة الوصول في المطار، حيث احتشد المحتجون رافعين الأعلام الإسرائيلية، ولافتات صفراء كُتبت عليها شعارات تطالب بإبرام صفقة فورية لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. 

وركزت اللافتات بشكل خاص على رفض تعيين ديفيد زيني، رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، وسط مخاوف من أن يكون مجرد أداة بيد نتنياهو. وشهدت التظاهرة مشاهد رمزية، إذ ارتدى بعض المتظاهرين بزّات برتقالية تحمل شعارات تطالب بسجن نتنياهو.

أيضا، عبّر المتظاهرون عن سخطهم من أداء الحكومة، مؤكدين في الوقت ذاته أنّ نتنياهو يماطل في حلّ هذا الملف لأسباب سياسية. وهاجم المشاركون في الوقفة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية، متهمينها بالعجز عن اتخاذ قرارات حاسمة، لا سيما فيما يتعلق بإعادة الجنود والأسرى.

إلى ذلك، نددوا بما وصفوه بـ"إدارة نتنياهو الفردية" للملفات الأمنية والسياسية، معتبرين أن أولوياته لم تعد تمثّل مصالح المجتمع الإسرائيلي.

تتوافق التقييمات الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تتجه نحو عزلة سياسية وثقافية واقتصادية، حيث يتكرر الحديث عن إلغاء الصفقات الأمنية، وانهيار السياحة الوافدة إليها، ومقاطعة الأكاديميين والفنانين، وقطع العلاقات التجارية مع الخارج، حتى أن أهم المجلات الاقتصادية في العالم تتحدث أن الانهيار الاقتصادي الإسرائيلي الذي بدأ في أوروبا، يكتسب زخمًا أيضًا في الولايات المتحدة، ويفقد الاحتلال دعم المزيد من الشباب الأمريكي بسرعة. 

وكان إيتاي آتر، أستاذ اقتصاد في كلية كولر للإدارة بجامعة تل أبيب، ورئيس منتدى "اقتصاديون إسرائيليون من أجل الديمقراطية"، أورد في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنّه: "على جدول الأعمال الإسرائيلي إلغاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".

وأوضح: "هي اتفاقية بالغة الأهمية للأبحاث الإسرائيلية، وفرض عقوبات عليها من الدول الغربية التي ترى الكارثة الإنسانية في غزة، لم يعد بإمكانها الصمت، وبالتالي فإن انهيار مكانة دولة الاحتلال عالميًا يأتي ضمن الحديث عن قصة تدهور اقتصادها على مدار العامين الماضيين". 

تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، ترتكب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة  أكثر من 65 ألف شهيد، و165 ألف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن مجاعة قد أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.