حقوق وحريات

الكشف عن سجن سري جديد تحت الأرض بريف حمص استُخدم في عهد "الأسد"

منظمات حقوقية تكشف عن وجود 100 سجن سري تعود لنظام الأسد المخلوع- سانا
عثرت قوى الأمن الداخلي السورية على سجن تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، كان يستخدم خلال فترة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لاحتجاز المدنيين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان، قوله، إن الموقع المكتشف أشبه بمغارة تحت الأرض غير صالحة للعيش، وكان يستغل لخطف النساء والرجال والأطفال لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، وأكد أن عمليات تمشيط المنطقة مستمرة، وسط توقعات بالعثور على مقابر جماعية إضافية، وأن جميع المتورطين في هذه الجرائم ستتم ملاحقتهم قانونيا.


بدوره، أشار فواز بلول من أهالي قرية أبو حكفة إلى أن "الأرض الزراعية التي اكتشف فيها السجن تعود لأحد عناصر مليشيا الدفاع الوطني"، مبينا أنه عثر على مغارة كبيرة بمدخلها باب حديدي وأقفال، كانت تستخدم للتعذيب واحتجاز المدنيين مقابل دفع فدى مالية، وأكد بلول أن "المنطقة شهدت حالات خطف متكررة على يد تلك المليشيات"، مشيرا إلى أنه "شخصيا كان ضحية إحدى هذه الحوادث".




ووفق الوكالة السورية، "يتواصل سكان القرية مع الجهات المختصة لتوسيع عمليات البحث عن أدلة إضافية قد تكشف حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون خلال تلك الفترة".


وفي السياق نفّذت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب عملية نوعية بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، أسفرت عن إلقاء القبض على حسن مرعي حسن الحسين، المنحدر من قرية تلحدية بريف حلب الجنوبي، والذي كان أحد سجاني سجن صيدنايا سيئ السمعة.

وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط الحسين في انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين المدنيين، حيث عمل بداية في سرية الحراسة الخاصة بالسجن، قبل أن يُعيّن كسجّان فيما يُعرف بـ”السجن الأحمر”، في صيدنايا حيث شارك في تعذيب المعتقلين جسديا، وتنفيذ إعدامات ميدانية، إضافة إلى نقل جثث بعض المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب ورميها في أماكن مجهولة.