سياسة عربية

باراك: "حزب الله" وإيران أعداؤنا… وواشنطن لن تتدخل عسكريا في لبنان (شاهد)

المبعوث الأمريكي يحمل بيروت مسؤولية نزع سلاح حزب الله ويحذر من تمويله الشهري - جيتي
قال المبعوث الأمريكي توماس باراك، إن "حزب الله عدونا وإيران عدونا، وعلينا قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها"، مؤكدا أن واشنطن لن تتدخل عسكريا بقوات أمريكية أو عبر القيادة المركزية لمواجهة الحزب في لبنان.

وأضاف باراك أن "إسرائيل لديها خمس نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها"، متابعاً أن "حزب الله يعيد بناء قوته" وأن على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها والإعلان بوضوح عن نزع سلاح الحزب. 

ورأى أن كل ما تقوم به بيروت حتى الآن في هذا الصدد "هو كلام ولم يحدث أي عمل فعلي"، معبرا عن خشية لبنانية من أن يؤدي نزع السلاح إلى حرب أهلية.


وكشف المبعوث الأمريكي أن "حزب الله يتلقى في هذه الفترة ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من جهة ما"، معتبرا أن لدى اللبنانيين تصورا خاطئا بأن الحزب لا يعيد قدراته، بينما الواقع خلاف ذلك. وحث باراك الحكومة اللبنانية على إظهار "إرادة واضحة" لنزع سلاح "حزب الله" وتحمل مسؤولياتها.

وقال باراك إن "السلام مجرد وهم"، مضيفاً: "لم يكن هناك سلام من قبل، ومن المحتمل ألا يكون هناك سلام أبداً".

وأكد المبعوث أن الولايات المتحدة "لن تتحرك ضد حزب الله سواء من خلال قواتها أو من خلال القيادة المركزية الأمريكية"، في موازاة دعوته للحكومة اللبنانية للتعامل مع مشكلة سلاح الحزب داخلياً.

ويأتي تصريح باراك في ظل توتر متصاعد بين الطرفين. وتشهد الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي توتر حاد منذ تصاعد الأعمال القتالية عام 2023، وتحولت إلى ما وُصف في أيلول/سبتمبر 2024 بحرب شاملة أودت بحياة آلاف المدنيين والمقاتلين. 

وتشير بيانات رسمية إلى سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين في التحولات التي شهدتها تلك الفترة، بحسب ما أشار إليه الحديث الإعلامي.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي، اتهمت بيروت ووسائط إعلامية متعددة الاحتلال بخرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى وفق إحصاءات رسمية، كما أن تل أبيب احتفظت واحتلت بنفوذ عسكري على تلال ومواقع في جنوب لبنان، بينها خمس نقط أشار إليها باراك.