أعلنت وزارة الخارجية
الأمريكية، إدراج أربعة
فصائل عراقية على لائحة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية،
مؤكدة ارتباط هذه الجماعات بإيران ودورها في تنفيذ هجمات ضد المصالح الأمريكية في العراق
وسوريا.
وشمل القرار أربعة
فصائل هي: حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام
علي.
وفي بيان رسمي نشرته
الوزارة، أشارت واشنطن إلى أن
إيران، التي تصنفها الولايات المتحدة كأكبر دولة راعية
للإرهاب، توفر لهذه الجماعات التمويل والتسليح والتدريب، مما يمكنها من التخطيط وتنفيذ
هجمات ضد أهداف متعددة، بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد تضم قوات التحالف
الدولي، وأكد البيان أن بعض هذه الفصائل تستخدم أسماء وهمية لإخفاء أنشطتها.
وأكدت الوزارة أن
هذه الخطوة تأتي في إطار مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم (2) التي أصدرها الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، والخاصة بممارسة "أقصى درجات الضغط" على إيران
لحرمانها من موارد التمويل والدعم الذي تقدمه لشركائها ووكلائها.
فصائل رئيسية وارتباطها
بطهران
حركة النجباء تأسست
عام 2013 بعد انشقاقها عن "عصائب أهل الحق"، ويقودها أكرم الكعبي المدرج
على قوائم العقوبات الأمريكية، والحركة متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني وتتبنى أيديولوجيا
"المقاومة الإسلامية"، ولعبت دوراً بارزاً إلى جانب كتائب حزب الله في المعارك
السورية.
كتائب سيد الشهداء
يقودها أبو آلاء الولائي، وتعتبر من أبرز الفصائل الشيعية ضمن "هيئة الحشد الشعبي"،
وشاركت الكتائب في المعارك السورية والإيرانية، ووجهت واشنطن إليها اتهامات بالضلوع
في هجمات ضد السفارة الأمريكية وقواعد التحالف.
أنصار الله الأوفياء
هي حركة أقل شهرة تأسست بعد 2013، وترتبط بالحرس الثوري الإيراني، وعلى الرغم من حضورها
الإعلامي المحدود، إلا أنها متهمة بالمشاركة في هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق.
كتائب الإمام علي تأسست
عقب فتوى "الجهاد الكفائي" لمواجهة تنظيم الدولة، ويقودها شبل الزيدي، وانضمت سريعاً
إلى "هيئة الحشد الشعبي"، تتلقى الدعم الإيراني وتشترك في عمليات ضد الوجود
الأمريكي، كما أرسلت مقاتلين لدعم الجيش السوري في المعارك الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن
سياسة "الضغط الأقصى" التي تبنتها واشنطن ضد إيران منذ 2018، وتهدف إلى حرمان
طهران من موارد دعم شبكاتها العسكرية خارجياً، وتشير التقديرات إلى أن عدد المقاتلين
في الفصائل العراقية الموالية لإيران قد يتراوح بين 25 و40 ألف مقاتل في العراق وسوريا،
بالإضافة إلى ميليشيات أخرى تحت إشراف فيلق القدس الإيراني مثل ألوية أبو الفضل العباس
ولواء بدر والفاطميون والزینبیون.
ويؤكد تقرير لـ
"بي بي سي" أن فيلق القدس، الذي أسسه القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني، يعد العمود
الفقري للتنسيق بين إيران وفصائلها المسلحة في الخارج، موفراً التدريب والتسليح والدعم
اللوجستي، وموجهاً العمليات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.