سياسة دولية

بن غفير يعد عناصر الشرطة الـ"إسرائيلية" بإقامة حي سكني لهم على أنقاض غزة

بن غفير يعلن خططاً لبناء مجمع سكني فاخر للشرطة في غزة بعد تهجير سكان القطاع- الأناضول
كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عن رغبته بإقامة حيّ للشرطة على شاطئ قطاع غزة بعد احتلاله، وهو ما يُعد دعوة للاستيطان على أنقاض الفلسطينيين الذين يهجّرون قسرا تحت وطأة القتل والتدمير المتواصل.


وقال بن غفير، وهو أيضاً رئيس حزب "عوتسماه يهوديت" في كتلة "الصهيونية الدينية"، إن: "مخططه يستهدف إنهاء الحسم في مدينة غزة، ثم إقامة حي فاخر لرجال الشرطة هناك يطل على البحر، زاعما أن الحي سيكون في أحد أجمل المواقع بالشرق الأوسط، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، جزءا من كلمة بن غفير خلال حفل للشرطة، حيث قال: "الاستيطان يجلب الأمن، وحان الوقت لإقامة استيطان يهودي في غزة".


وخلال الحفل، أضاف بن غفير: "أتمنى أن يُكمل جنود الجيش مهمتهم، وأن يحتلوا غزة، ويشجعوا الهجرة الطوعية"، في إشارة إلى تهجير الفلسطينيين قسريا، ووسط تصفيق الحضور، تابع بن غفير: "للعلم أريد إنشاء حيّ للشرطة في غزة أيضا، على الشاطئ، وهو مكان مثالي".

وفي وقت سابق، نشر الوزير المتطرف بن غفير على منصة "أكس"، مقطعا للحظة قصف طيران جيش الاحتلال برج الكوثر في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وتدميره بالكامل، حيث قال: "غزة هذا الصباح، مستمرون بكل قوتنا".


ويعد بن غفير، زعيم حزب "القوية اليهودية" اليميني المتطرف، من أشد المؤيدين لحرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، ويدعو إلى إعادة احتلاله وتهجير الفلسطينيين منه وإقامة مستوطنات فيه، كما يعارض كل المقترحات الداعية إلى وقف إطلاق النار، ويهدد بالانسحاب من الحكومة ومحاولة إسقاطها في حال قبلت بأي صفقة.

وفي مؤتمر نظمه ائتلاف المنظمات للاستيطان في غزة، تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر" في كانون الثاني/ينايرمن العام الماضي، وقال بن غفير، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: "الآن نفهم أن الهرب يؤدي إلى حرب، وإذا أردنا عدم تكرار 7 أكتوبر يجب العودة إلى الديار والسيطرة على الأرض (أي احتلال غزة والضفة)، وتشجيع الهجرة (للفلسطينيين) وسنّ قانون الموت للمخربين، وإعدام عناصر النخبة الواحد تلو الآخر"، وتابع المتطرف بن غفير: "سنعود إلى غوش قطيف، هذه ديارنا".


وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا