سياسة عربية

الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة.. استشهاد فلسطيني واقتحام للأقصى واعتقالات (شاهد)

استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي القدس- الأناضول
شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة، الاثنين، تصعيدًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال، تخلله استشهاد فلسطيني في بلدة الرام شمالي القدس، إضافة إلى اعتقالات طالت عشرات المواطنين، ومداهمات للمنازل، واستمرار سياسة الحواجز والبوابات الحديدية التي تعيق حياة الفلسطينيين اليومية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باستشهاد عامل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام، جيث جرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
 
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بالتصفيق والصفير والغناء، وسط حماية قوات الاحتلال، حيث نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وفق مصادر محلية. 


كما نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية جديدة عند مدخل بلدة مخماس شمال شرق القدس، في إطار تشديدها الإجراءات العسكرية وفرض القيود على تنقل الفلسطينيين. 

ويبلغ عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية نحو 898 حاجزًا، منها 18 بوابة تم نصبها منذ مطلع 2025، و146 بوابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وعرقلت قوات الاحتلال صباح الاثنين تنقل طلاب المدارس في مخيم شعفاط شمال شرق القدس، واحتجزت عدة حافلات في ساحة الانتظار بمحاذاة الحاجز العسكري، مما أدى إلى تأخيرهم لساعات قبل السماح لهم بالتحرك نحو مدارسهم.




وفي محافظة بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال مناطق العبيدية وحرملة ورفيدة وزعترة، واستولت على بيت متنقل "كرفان" في بلدة الخضر جنوب المدينة، كما اقتحمت عددًا من المصانع والبيوت، دون تسجيل اعتقالات. 

أما في مدينة البيرة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا، دون وقوع مواجهات أو اعتقالات، فيما أعلنت عن تنفيذ مناورة عسكرية شملت مناطق مختلفة في الضفة الغربية.


وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وعدة أحياء فيها، كما داهمت إحدى العمارات دون اعتقالات، بينما اعتقلت في نابلس ثلاثة مواطنين من مخيمي عسكر وبلاطة، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين من مختلف بلدات المحافظة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما نصبت حواجز عسكرية على المداخل وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي رام الله، أغلقت قوات الاحتلال صباح الاثنين مدخل بلدة ترمسعيا، وداهمت بلدة دير دبوان دون تسجيل اعتقالات، فيما بقي آلاف المواطنين عالقين بسبب البوابات الحديدية عند مداخل القرى شمال وشمال شرق المدينة. 

أما في الأغوار الشمالية، فقد منع الحاجزان العسكريان "الحمرا" و"تياسير" المعلمين والطلاب من الوصول إلى مدارسهم، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل في المناطق البدوية.

يأتي هذا التصعيد بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدى، بحسب السلطات الفلسطينية، إلى استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة نحو 165 ألفًا، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات آلاف المدنيين وحدوث مجاعة أودت بحياة 422 فلسطينيًا بينهم 145 طفلًا. 

كما بلغت الاعتقالات في الضفة الغربية والقدس أكثر من 19 ألف فلسطيني، فيما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 1022 فلسطينيًا، والإصابات إلى نحو 7 آلاف.

وتعكس هذه الاعتداءات استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين، وتضييق الخناق عليهم في الضفة الغربية والقدس من خلال سياسة الحواجز والبوابات الحديدية، والمداهمات والاعتقالات، وفرض القيود على الحركة والتنقل، بما يزيد من معاناة السكان ويعطل حياتهم اليومية.