سياسة عربية

الإعلان عن ضبط "خلية" لحزب الله اللبناني في ريف دمشق.. "خططوا لتنفيذ عمليات"

شهدت الحدود اللبنانية السورية في مارس الماضي اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى- الداخلية السورية
أعلنت وزارة الداخلية السورية الخميس، إلقاء القبض على "خلية" قالت إنها تابعة لحزب الله اللبناني بريف دمشق. وجاء ذلك وفق ما نقلته الوزارة عن العميد أحمد الدالاتي قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق.

وقال الدالاتي، إن الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة "تمكنت بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف من القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي".

وأضاف: "أظهرت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية (لم يذكر عددهم) تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين".

وأوضح أنه "خلال العملية، تمت مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخا من طراز غراد، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

ولفت المسؤول الأمني السوري إلى أنه "تمت إحالة الملف إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة المعنية التحقيق مع الموقوفين لكشف كامل الارتباطات والأهداف".

وشهدت الحدود اللبنانية السورية في آذار/ مارس الماضي، اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من لبنان إثر اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، فيما نفى الحزب علاقته بالأحداث.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وارتبط حزب الله بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.