قالت وكالة "رويترز" إن مسؤولين من
كوريا الجنوبية أفادوا بأن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عرض السماح لمئات العمال الكوريين الجنوبيين، الذين اعتُقلوا خلال مداهمة لجهات إنفاذ قوانين
الهجرة، بالبقاء في الولايات المتحدة لتدريب العمال الأمريكيين، لكن واحدا فقط اختار البقاء.
وأدى عرض ترامب إلى تأخير إقلاع رحلة طيران عارض لإعادة العمال إلى ديارهم يوما واحدا، على أن تغادر الطائرة الولايات المتحدة في وقت لاحق الخميس.
والقت السلطات الأمريكية الأسبوع الماضي القبض على نحو 300 كوري جنوبي إلى جانب 175 آخرين في موقع مشروع بقيمة 4.3 مليارات دولار لشركتي "هيونداي موتور" و"إل.جي إنرجي سوليوشن" لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في ولاية جورجيا.
ومن بين العمال المقرر نقلهم إلى سيول، اختار 330 منهم من بينهم 300 كوريًا و10 صينيين وثلاثة يابانيين وإندونيسي واحد الرحيل من الولايات المتحدة، بينما اختار مواطن كوري واحد البقاء.
وبحسب رويرترز، تعتبر أكبر عملية إنفاذ بموقع واحد في تاريخ وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، توقيف 475 عاملا بينهم نحو 300 كوري جنوبي و175 من جنسيات أخرى، مع انتقادات في سيول لصور تقييد العمال.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج في مؤتمر صحفي الخميس إن إجراءات المغادرة توقفت مؤقتا حتى يرد المسؤولون على اقتراح ترامب.
وأشارت "رويترز" إلى أن مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية ذكر أن ترامب طلب من المسؤولين الأمريكيين "تشجيع" هؤلاء العمال على البقاء لمواصلة تدريب أو تعليم الأمريكيين
وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون، الذي كان في
واشنطن لمناقشة المسألة مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، رد باقتراح عودة مواطنيه إلى بلدهم للتعافي ثم الذهاب إلى الولايات المتحدة إذا رغبوا في ذلك، فيما لم يستجب البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الأمن الداخلي لطلبات للتعليق، بحسب "رويترز".
وفي وقت سابق، تعهَّد ترامب بفرض سياسات هجرة أكثر صرامة وتطبيق أكثر تشددًا، وتشمل هذه الأوامر التنفيذية التي أصدرها في بداية رئاسته ومشروع قانون المصالحة الجديد الذي أقره الكونغرس والذي يضيف المزيد من القيود.