أصدر المؤتمر القومي
العربي، الأربعاء،
بياناً شديد اللهجة، أدان فيه ما وصفه بـ"تصاعد موجات
العدوان والإجرام
الإسرائيلي" ضد عدة دول عربية، شملت خلال اليومين الماضيين غزة ولبنان وسورية
واليمن، وصولاً إلى استهداف سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي في تونس، و"عدوان
مباشر" على دولة قطر، وآخر على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المؤتمر، في بيانه الذي وصل
"عربي21" نسخة منه، إن "هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في سياق يخدم
المشروع الصهيوني-الإمبريالي، في ظل ضعف وهشاشة النظام العربي الرسمي".
وأكد المؤتمر اعتزازه بـ"الصمود الشعبي
والبطولي في غزة والضفة الغربية"، رغم ما وصفه بجرائم الحرب والإبادة
والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نحو عامين متواصلين، وسط
"صمت دولي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية والغربية".
كما جدّد المؤتمر موقفه المبدئي من أن
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، مشيداً بجهود المقاومة في
فلسطين و"شركائها في لبنان واليمن والعراق وإيران"، داعياً إلى
"تعزيز لُحمة الأمة كشرط من شروط الانتصار على المشروع الصهيو-إمبريالي".
وأدان المؤتمر ما وصفه بـ"العدوان
الإسرائيلي على الدوحة"، وكذلك "محاولة اغتيال قادة حركة المقاومة
الإسلامية حماس"، مؤكداً وقوفه إلى جانب قطر واليمن وتونس ولبنان وسورية في
مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أشاد المؤتمر
بـ"أسطول الصمود العالمي" الذي يشارك فيه متضامنون من دول عربية وغربية،
معتبراً أنه "معلم من معالم اليقظة والوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية
والحقوق العربية"، ومحذراً الكيان الصهيوني من "التعرض للأسطول أو عرقلة
مساره".
وختم المؤتمر بيانه بالدعوة إلى تثوير
الحراك الشعبي العربي من أجل "استرداد الحقوق ووقف العدوان ومعاقبة الجناة
الصهاينة وشركائهم"، مؤكداً أن "المواجهة ليست فقط عسكرية بل سياسية
وثقافية أيضاً".
يذكر أن المؤتمر القومي العربي إطار فكري ـ سياسي
تأسس في بيروت عام 1990، ويجمع نخبة من المفكرين والسياسيين العرب المؤمنين
بالمشروع القومي، بهدف تعزيز الوحدة العربية والدفاع عن القضية الفلسطينية ومقاومة
المشروع الصهيوني والهيمنة الأجنبية.
لا يعد تنظيماً حزبياً بل منبراً حوارياً
يصدر مواقف وبيانات مشتركة، ويعقد مؤتمراً سنوياً لمناقشة قضايا الأمة، من فلسطين
والصراع العربي–الإسرائيلي إلى قضايا الديمقراطية والتنمية والنهضة.