نسف جيش
الاحتلال الإسرائيلي
اليوم الأربعاء، "برج طيبة2" السكني غرب مدينة
غزة، وذلك بعد شن طائرات
حربية إسرائيلية غارة عنيفة جدا تسببت بإصابات وأضرار واسعة في الخيام المحيطة
بالبرج، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقبل وقت قصير من
القصف
العنيف، أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين بإخلائه تمهيداً لنسفه وتسويته بالأرض،
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد
منطقة ميناء غزة وحي الرمال الجنوبي في البلوكات 663، 785، 786، 787، وبشكل خاص في
برج طيبة 2 المحدد بالأحمر وفي الخيام القريبة منه".
وأضاف أن "الجيش سيهاجم
المبنى في الوقت القريب"، زاعما "وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو
بجواره". وأردف أنه "يجب إخلاء
المبنى بشكل فوري" والتوجه جنوبا، نحو ما زعم أنه "منطقة إنسانية"
في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ أيام شرع جيش الاحتلال
في حملة
تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد
العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن
الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع
لتهجيرهم خارج القطاع.
وتأتي هذه الاستهدافات
للمباني السكنية العالية، عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، توسيع عملياته
العسكرية في مدينة غزة ضمن "عربات جدعون 2"، ودعوته المدنيين للتوجه
جنوبا نحو المنطقة التي يزعم أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوبي
القطاع.
والاثنين أيضا، توعد وزير جيش
الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة
غزة، وتدمير القطاع وحركة "حماس" ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء
السلاح.
وفي اليوم نفسه تباهي رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيام جيشه بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة
خلال يومين، متوعدا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير بقوله: "هذا مجرد مقدمة
وتمهيد للعملية الرئيسية".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 شهداء،
و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين،
ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.