أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي عن أوامر إخلاء جديدة قال إنها تشمل جميع مناطق مدينة
غزة، وذلك تمهيدا لعملية عسكرية واسعة تحت اسم "عربات جدعون 2" ومع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من 23 شهرا.
وقال جيش الاحتلال "إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا، الجيش مصمم على حسم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".
وزعم أنه "من أجل سلامتكم، أخلوا فورًا عبر محور الرشيد (شارع رئيسي يريد بين شمال وجنوب قطاع غزة) باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي.. البقاء في المنطقة خطير جدًا".
ويزعم الاحتلال وجود "منطقة "إنسانية" في المناطق الغربية من مدينة خانيونس، وهي التي يطالها القصف منذ بداية حرب الإبادة، كما عمل على تقليص هذه المساحة ليستثنى منها المنطقة الوسطى ومدينة دير البلح التي تأوي أكبر عدد من النازحين حاليا.
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، رسميا إطلاق عملية "عربات جدعون 2"، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.
جاء ذلك في بيان للجيش بعد أيام من إعلان تل أبيب مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، فيما تنفذ بالفعل منذ أكثر من 3 أسابيع غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.
و"عربات جدعون 2"، تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 أيار/ مايو و6 آب/ أغسطس الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها.
ووفق البيان، أجرى زامير "جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قادة المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، والفرقة 162 ساغيف دهان، وألوية غفعاتي، و401، و215، ومزيد من القادة".
ونقل البيان عن زامير قوله: "انطلقنا إلى المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون (يقصد عربات جدعون 2) لتحقيق أهداف الحرب".
وزعم أن "إعادة مختطفينا (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى منازلهم مهمة أخلاقية وذات أهمية وطنية.. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس إلى أن نحسمها".
وتابع: "نزيد حدة الضربة التي نوجّهها لحركة حماس، تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق المشرفة على مدينة غزة، كما بدأنا يوم أمس بتجنيد عدد ملحوظ من جنود الاحتياط لغرض مواصلة زيادة حدة الضربة التي نوجهها لحماس".