"أسطول الصمود المصري" يلغي مؤتمره الصحفي.. ومصادر تكشف الأسباب لـ"عربي21"

أعلنت اللجنة التنسيقية لمبادرة "أسطول الصمود المصري" لكسر الحصار عن قطاع غزة، الاثنين عن إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده في الساعة السابعة مساءً بمقر الأسطول بالقاهرة، وذلك لأسباب وصفتها اللجنة بأنها "خارج إرادتها".

وأكدت اللجنة التحضيرية في بيان لها على حسابها على "فيسبوك" أنها ستعقد اجتماعا خلال الساعات المقبلة لإصدار بيان توضيحي بشأن التطورات الأخيرة.

وعلمت "عربي21 " من مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماعات، أن قرار التأجيل جاء بعد تلقي اللجنة تهديدات أمنية بالاعتقال وإلغاء الفعاليات بالقوة، ما أدى إلى غياب عدد من الشخصيات البارزة عن حضور المؤتمر، وأشار المصدر إلى أن هذه التطورات أثارت نقاشات مكثفة حول آليات التعامل مع المستجدات وتأمين الفعاليات المستقبلية للأسطول.



وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان مجموعة من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية وشخصيات عامة مصرية عن إطلاق مبادرة "أسطول الصمود المصري"، والتي تهدف إلى كسر حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ضمن إطار مبادرة "أسطول الصمود العالمي".

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن القائمين على المبادرة، انضم 15 حزبا وكيانا سياسيا ومهنيا، إلى جانب 55 شخصية عامة، إلى الأسطول، وشدد البيان على دعوة المصريين للمشاركة في المبادرة باعتبارها "واجبا وطنيا وأخلاقيا" تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية الدور المجتمعي في دعم القوافل الشعبية.

ومن أبرز الكيانات الموقعة على البيان: حزب الكرامة، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حزب الدستور، والحركة المدنية الديمقراطية. كما ضمت قائمة الشخصيات البارزة: القيادي بالحركة المدنية حمدين صباحي، والشاعر زين العابدين فؤاد، والمحامي الحقوقي خالد علي، ووزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة.

كما أطلقت اللجنة عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي استمارتين للمشاركة، واحدة لطاقم المراكب، والأخرى للمشاركين في القافلة، وسجل فيهما المئات حتى الآن. وفق ما صرح به مصدر في اللجنة.

ونهاية آب/ أغسطس المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا، ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع، ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 شهيدا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.