سياسة عربية

تعاون اقتصادي بالمليارات.. إلى أين يصل التوافق بين تركيا ومصر؟

عبد العاطى استعرض جهود مصر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار - حساب الوزارة الفيسبوك
تشهد العلاقات المصرية التركية تطورات لافتة على عدة أصعدة، حيث أعلن وزيرا الخارجية توافقهما على العديد من القضايا الإقليمية، وكذلك سبل التعاون بين البلدين.

وخلال زيارة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان استقبله وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بمدينة العلمين حيث عقد الوزيران اجتماعا ثنائيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية الاستمرار في تفعيل مخرجات الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي عقد في إسطنبول في إيلول / سبتمبر الماضي برئاسة رئيسي البلدين، والعمل على استكمال ما تم الاتفاق عليه في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والقطاعية المختلفة.

أضاف عبد العاطي أن مصر تطلع إلى زيادة الاستثمارات التركية المباشرة، وتكثيف التعاون في قطاعات الإنتاج والتصنيع والطاقة والنقل والسياحة وصولاً إلى تحقيق هدف رفع حجم التبادل التجاري ليبلغ ١٥ مليار دولار.



كما أعرب وزير الخارجية عن تقديره للجانب التركي بعد إعلان تأييده للمرشح المصري الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأعرب الوزيران عن إدانتهما لقرار المجلس الوزاري الاسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل، وأكدا على ضرورة التصدي لغطرسة القوة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي التي تؤدى الى تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة، وحذر عبد العاطي من استمرار سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تؤجج الصراع وتعمق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة، كما شدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تمثل خرقًا فادحًا لكل المواثيق والالتزامات الدولية.

واستعرض عبد العاطى مع نظيره التركي الجهود التي تقودها مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب ما تبذله مصر من مساع حثيثة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، مؤكدًا أهمية مضاعفة الضغط الدولي على اسرائيل لزيادة عدد الشاحنات وتسهيل نفاذها دون عوائق.

وتناولت اللقاء المشاورات الموسعة عددا من الملفات الإقليمية الأخرى ذات الأولوية، حيث تناول اللقاء التطورات في ليبيا، حيث أكد عبد العاطى الأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.

وفي الصراع السوداني طالب الوزيران بأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية، كما أكد عبد العاطي على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، داعيًا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة.