ناشدت وزارة
الصحة بغزة،
اليوم الأحد، الملك عبد الله الثاني، إعادة تفعيل
المستشفيات الأردنية في القطاع
الفلسطيني، في ظل عدم إدخال أي حالة مبيت منذ عدة أشهر، وتقليص عدد الأسرة.
جاء ذلك في بيان للوزارة
عبر حسابها بمنصة "تلغرام"، ذكرت فيه أنها "تتقدم بخالص الشكر و التقدير
من الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة صاحب
المبادرة والسبق والذي كانت توجيهاته السامية بإقامة المستشفى الميداني الأردني في
مدينة
غزة في العام 2009".
واعتبرت تلك الخطوة بأنها
"أعظم رسالة اسناد للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وآلة القتل المستمر
ورسالة جسدت تلاحم الشعبين الفلسطيني والأردني"، مضيفة أنها
"تهيب بالملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتدخل العاجل وإعطاء التوجيهات
اللازمة للجهات التنفيذية لإعادة تفعيل وتشغيل المستشفى الميداني الأردني في مدينة
غزة".
وأوضحت الوزارة أنه
"لا يتم إدخال أي حالة (مصاب أو مريض) مبيت في المستشفى منذ عدة أشهر رغم
الحاجة الماسة لكل سرير مبيت، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي عموما
و محافظة غزة على وجه التحديد".
ودعت الملك عبد الله إلى
"تفعيل المستشفى الميداني الأردني في مدينة خانيونس الذي تقلص إلى 17 سرير
فقط، بينما يتم معالجة ما يقرب من 1000 حالة على بعد أمتار قليلة في مجمع ناصر
الطبي".
وختمت بالتأكيد على أنها
"تثق كل الثقة أن التوجيهات الملكية العاجلة ستلقى طريقها العاجل للتخفيف من
معاناة الناس تحقيقا للإرادة الملكية السامية".
ويشّغل الأردن مستشفيين
ميدانيين عسكريين بالقطاع، أسس الأول عام 2009 بمدينة غزة، وتعرض لقصف إسرائيلي في
15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 ما أسفر عن إصابة 7 من كوادره، أما الثاني فأنشئ
بمدينة خان يونس أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
ويعاني القطاع الصحي في غزة
انهيارا شبه كامل في قدراته التشخيصية والعلاجية، فمنذ بدء حرب الإبادة، قصف الجيش
الإسرائيلي أو دمر أو أخرج عن الخدمة ما مجموعه 38 مستشفى، ما أدى إلى شلل شبه تام
في المنظومة الصحية.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي،
تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ولاسيما
الدواء، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول
كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي
المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن
إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب
إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و368 شهيدا،
و162 ألفا و776 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين،
ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.