سياسة عربية

وزير لبناني يكشف مراحل خطة حصر السلاح.. و"حزب الله" يتمسك بسلاحه

تعهد نائب عن حزب الله ألا يتخلى الحزب عن سلاحه تحت أي ظرف- عربي21
كشف وزير لبناني، اليوم السبت، عن مراحل خطة "حصر السلاح"، والتي أقرتها الحكومة اللبنانية الجمعة، وأبقت على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية"، بينما شدد حزب الله على رفض التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف.

وقال وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اللبناني كمال شحادة إنّ "الخطة تسمى درع الوطن، وستنطلق مرحلتها الأولى من منطقة جنوب الليطاني"، موضحا أن "خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة تتكون من 5 مراحل متكاملة".

وبيّن شحادة في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنّ "هناك إجماعا وطنيا واسعا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية"، مضيفا أن "المرحلة الثانية تشمل المنطقة الواقعة جنوب نهر الأولي، في إطار التدرج الجغرافي لضمان التنفيذ المنهجي والآمن".

جدول زمني محدد
ويقع نهر الأولي شمال مدينة صيدا (جنوب) على بعد 30 كلم شمالي نهر الليطاني الذي يبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة 29 كلم.

وأشار الوزير اللبناني إلى أن "هناك جدول زمني محدد لتنفيذ المرحلة الأولى لحصر السلاح، وكل إمكانات الجيش تركز على جنوب الليطاني، وجرى توضيح احتياجات الجيش للدول الصديقة، وواشنطن زادت دعمها للجيش اللبناني".



ولم يوضح شحادة تفاصيل بقية المراحل الخمس، لكنه لفت إلى أن "الخطة تتضمّن إجراءات ميدانية تشمل المداهمات في المناطق المستهدفة، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية المعنية"، مشددا على أن "هذه الخطة تمثل خطوة استراتيجية نحو استعادة السيادة الكاملة للدولة وبناء مؤسساتها"، دون تفاصيل أكثر.

والسبت، أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، وفق الوكالة الرسمية، أن "الجيش اللبناني أنجز تمركزه في أكثر من 85 بالمئة من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ويواصل عمله في منع المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر في ظروف جغرافية وعملانية صعبة".

وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء "حصر السلاح" بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

حزب الله يحذر من التداعيات
من جانبه، تعهد النائب عن حزب الله اللبناني حسن عز الدين ألا يتخلى الحزب عن سلاحه تحت أي ظرف، قائلا: "على من صاغ القرار الخطيئة والمتسرع والمتهور والمتمثل بسحب سلاح المقاومة وخضع لهذا القرار، أن يعيد النظر به، ويصوّب ما أخطأوا به، وإلا فهم سيتحملون المسؤولية والتداعيات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليه".

وأكد عز الدين في كلمة ألقاها في بلدة عيتيت الجنوبية، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، تمسك حزب الله "بهذا السلاح الذي لن نتركه تحت أي ظرف أو ذريعة على الإطلاق".

وكان وزراء يتبعون يتبعون لحزب الله وحركة أمل، قد انسحبوا الجمعة من جلسة الحكومة أثناء عرض قائد الجيش خطته، في موقف وصفه عز الدين بأنه "شجاع".

وفي أكثر من مناسبة، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها على البلاد، والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قبل التوصل إلى اتفاق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، لكن تل أبيب تواصل خرقه فضلا عن استمرارها في احتلال 5 تلال سيطرت عليها خلال الحرب.