الكرملين: لا أحد يؤيد نظاما عالميا أحادي القطب.. وأوروبا تفقد قيمتها

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "الدول لا تريد أن تُلقى عليها قواعد من نظام أحادي القطب، ولا ترغب في اتباع قواعد يفرضها من لا تُعرف نواياه، بدلاً من ذلك، الدول تريد العودة إلى مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها".

وأشار بيسكوف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في روسيا، إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيد مبادرة الصين بشأن نظام الحكم العالمي الجديد، التي طُرحت خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون.



من جهته، قال مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة لمنتدى الشرق الاقتصادي، أنطون كوبياكوف، خلال المؤتمر الصحافي الختامي للمنتدى، إنّ "اللعبة الجيوسياسية الكبرى التي بدأها الغرب تدخل مرحلتها الحاسمة".

وأوضح أنّ "جزءاً من الغرب، وتحديداً أوروبا، خسر نتيجة هذه المغامرة»، مضيفاً أنّ أوروبا اليوم «ليست ذات سيادة"، وأكد أنّ "من يملك الصبر هو من سيفوز في النهاية".

وأشار كوبياكوف إلى أنّ أوروبا الغربية ستفقد قيمتها خلال السنوات الخمس المقبلة بعدما استحوذت آسيا على معظم أدوارها الاقتصادية والتجارية.

وأوضح أن "آسيا استحوذت بشكل كامل على جميع وظائف الغرب، الشرق الأوسط تحوّل إلى مركز مالي، حيث ينتقل الأثرياء البريطانيون من جزرهم للاستقرار هناك. أما الإنتاج فقد ذهب إلى الصين وفيتنام، وهو الآن ينتقل إلى الهند ودول أخرى".

ولفت إلى أنّ الصينيين استحوذوا على قطاع التكنولوجيا، وبالتالي بعد خمس سنوات لن تكون أوروبا الغربية ذات جدوى حتى كسوق استهلاكية.


وشدّد مستشار الرئيس الروسي على أنّ التوصل إلى اتفاقات مع الغرب يمثل مهمة معقدة في ظل ممارساته غير المستقرة، قائلاً: "إذا استبعدنا التوقعات الإيجابية، فنحن ندرك جيداً أنّ إبرام الاتفاقات مع الغرب، حتى على الورق، أمر صعب، لأنه هو من يضع قواعد اللعبة، ثم يغيّرها لاحقاً".

وفي السياق نفسه، أكد كوبياكوف أنّ تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن سيسهم في التعجيل بحل الأزمة الأوكرانية، وقال: "رغم المناورات الكلامية المستمرة، فإنّ تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيؤدي بلا شك إلى حل أسرع للمشكلة الأوكرانية".