قال مصدران مطلعان، الأربعاء، إن ثمانية من أعضاء تحالف أوبك بلس يدرسون إقرار زيادة إضافية في إنتاج
النفط خلال اجتماع مقرر الأحد المقبل، في إطار مساعي المجموعة لاستعادة حصتها السوقية.
وكان التحالف قد تخلى في نيسان/أبريل الماضي عن سياسة خفض الإنتاج، ورفع حصصه بنحو 2.5 مليون برميل يوميا (ما يعادل 2.4% من الطلب العالمي)، وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لخفض أسعار الخام.
ورغم هذه الزيادات، بقيت الأسعار قرب 68 دولارا للبرميل، مدعومة بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران، ما فتح المجال أمام منافسين مثل الولايات المتحدة لزيادة إنتاجهم.
تعني أي زيادة جديدة أن أوبك بلس، التي تضخ نحو نصف إمدادات العالم من النفط، بصدد تقليص الشريحة الثانية من التخفيضات والبالغة 1.65 مليون برميل يوميا قبل أكثر من عام على موعد انتهائها.
ومن المقرر أن تبحث الدول الثماني إنتاج شهر تشرين الأول/أكتوبر في اجتماع عبر الإنترنت الأحد المقبل.
وبحسب محللين ومصادر داخل التحالف، فإن هناك احتمالا آخر يتمثل في تعليق الزيادات خلال تشرين الأول/أكتوبر، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد. وحتى الآن، لم تصدر أوبك أو
السعودية تعليقا رسميا على الأمر.
أسعار النفط تحت الضغط
سجل خام برنت تراجعا بأكثر من 1% ليتداول قرب 68.18 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:45 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6% إلى 65.57 دولارا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد سجلا ارتفاعا بأكثر من 1% في تسوية أمس الثلاثاء، عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على شبكة شحن متهمة بتهريب النفط الإيراني تحت غطاء أنه نفط عراقي.
في اجتماعها الأخير في آب/أغسطس الماضي، رفعت الدول الثماني إنتاجها 547 ألف برميل يوميا لشهر أيلول/سبتمبر، ليرتفع إجمالي الزيادة منذ بداية العام إلى 2.5 مليون برميل يوميا، بينها 300 ألف برميل يوميا من الإمارات.
لكن الزيادات الفعلية لم تصل إلى مستوى التعهدات، إذ خفض بعض الأعضاء إنتاجهم لتعويض فائض سابق، بينما عجز آخرون عن رفع الإمدادات بسبب قيود على قدراتهم الإنتاجية.
شهدت أسعار النفط العالمية هبوطا بنحو 9% منذ بداية 2025، وسط تباطؤ استهلاك الوقود في الصين وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا، ما أثار مخاوف من فائض معروض قد يتفاقم مع أي زيادة جديدة من جانب أوبك بلس.