سياسة عربية

إصابات وخسائر مادية بسبب الأمطار الغزيرة والسيول في عدن اليمنية

عدد من المواطنين أصيبوا جراء السيول دون أن تتوفر حصيلة دقيقة بعدد الضحايا- منصة "إكس"
أصيب عدد من الأشخاص وسُجّلت أضرار مادية واسعة جراء سيول اجتاحت العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، وبعد أمطار غزيرة هطلت على مدينة عدن خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى غمر منازل ومحال تجارية وتوقف حركة السير، خصوصا في حي المعلا.

وأكد شهود عيان أن عددا من المواطنين أصيبوا جراء السيول، دون أن تتوفر حصيلة دقيقة بعدد الضحايا، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وذكر مكتب وزارة الإعلام، أن المحافظ أحمد حامد لملس أصدر توجيهات عاجلة للجهات الصحية بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين جراء السيول على نفقة السلطة المحلية، مضيفا أن "التوجيه يأتي في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة للأضرار التي خلّفها المنخفض الجوي الذي ضرب عددًا من مديريات عدن، وأسفر عن إصابات في صفوف المواطنين"، دون ذكر عددهم.

بدوره، توقّع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر (حكومي) في بيان استمرار الأمطار خلال الساعات المقبلة في أجزاء من السواحل الشرقية والجنوبية الغربية وسواحل البحر الأحمر.

ودعا المركز المواطنين "إلى اتخاذ الحيطة والحذر، خصوصًا في المناطق المتوقع تضررها من الأمطار والسيول، محذّرا من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول، ومن السير في طرقات طينية زلقة".

ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات التابعة للحكومة الشرعية وجماعة الحوثي منذ أكثر من 10 سنوات.

والشهر الماضي، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة، موضحا أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات مقلقة.

وقال المكتب في حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "ملايين الناس يعانون من جوع حاد، وقد تظهر بؤر مجاعة في الأشهر المقبلة.. علينا التحرك الآن لإنقاذ الأرواح".

ويشهد اليمن منذ قرابة عامين تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.