احتشد آلاف
اليمنيين، الأربعاء، في مدينتي تعز وصنعاء في
تظاهرات رفضا للإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وتنديدا باغتيال إسرائيل لمراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف، ورفاقه.
وشارك آلاف الطلبة والأكاديميين، في مظاهرة حاشدة بجامعة صنعاء، أكبر جامعات البلاد، تنديدا باغتيال إسرائيل الشريف، ورفاقه، ورفضا للإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، وفقا لوكالة الأناضول.
ونظمت المظاهرة، التي جاءت تحت شعار "مستمرون في إسناد غزة" رئاسة الجامعة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ 2014، والتي تعتبر أهم جامعات البلاد.
كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية ولافتات تستنكر مجازر الإبادة الجماعية، مرددين الهتافات والشعارات المنددة بسياسة التجويع الإسرائيلية بحق سكان غزة، على مرأى ومسع العالم.
وذكر بيان عن الجهة المنظمة للمظاهرة، أن "استهداف العدو الصهيوني للصحفيين هي محاولة فاشلة لتغطية جرائمه الشنيعة في حق الأبرياء على مرأى ومسع العالم".
وحذر البيان الذي تمت تلاوته خلال المظاهرة، "ما يُحضر له العدو الصهيوني من توسيع عدوانه على قطاع غزة، واستمرار حصاره وإبادته وجرائمه الوحشية بحق مليوني إنسان".
وفي مدينة تعز، خرجت مسيرة حاشدة تنديدا باستمرار الإبادة الجماعية والتجويع وقتل الصحفيين في قطاع غزة.
وشارك مئات اليمنيين في مسيرة جابت شارع جمال أكبر شوارع مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا، بتنظيم من الهيئة الشعبية لنصرة قضية فلسطين.
كما رفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية وصور أنس الشريف وزملائه، وتندد بمخططات احتلال غزة.
وردد المتظاهرون هتافات "غزة يا رمز العزة.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وقال بيان صادر عن المسيرة إن" الجرائم الإسرائيلية الأخيرة، ومن بينها اغتيال أربعة صحفيين فلسطينيين في غزة، تفضح زيف الشعارات الغربية حول حقوق الإنسان، وتكشف انحدارا أخلاقيا خطيرا لدى الحكومات التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح" وفق وكالة الأناضول.
وأضاف أن "هذه الممارسات تمثل تهديدا للقيم الإنسانية، وتعكس عقلية أدمنت القتل ونشر الفوضى"، داعيا "الحكومات العربية إلى استمرار دعمها للشعب الفلسطيني و تبني قضيته في المحافل الدولية".
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة
الاحتلال منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 شهيدا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.