سياسة دولية

الصين تعلن "إبعاد" مدمرة أمريكية قرب جزر سكاربورو.. وواشنطن تعلق

الجيش الصيني: "إبعاد" مدمرة أمريكية قرب جزر سكاربورو- جيتي
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأربعاء، أن قواتها البحرية والجوية راقبت وأبعدت المدمرة الأمريكية "هيجينز" بعد دخولها المياه القريبة من جزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي، معتبرة الخطوة "انتهاكاً خطيراً لسيادة وأمن الصين وتقويضاً للاستقرار الإقليمي".

وقالت قيادة مسرح العمليات الجنوبي في بيان، إن السفينة دخلت المنطقة "دون موافقة الحكومة الصينية"، متوعدة بالحفاظ على "حالة تأهب قصوى" للتصدي لأي تحركات مشابهة.

من جانبها، أكدت البحرية الأمريكية أن المدمرة "مارست حقوقها وحرياتها الملاحية" وفق القانون الدولي، مشيرة إلى أن العملية تأتي ضمن التزام واشنطن بدعم "حرية الملاحة والاستخدامات المشروعة للبحر".

وتعد هذه أول عملية أمريكية معلنة منذ ست سنوات على الأقل في نطاق جزر سكاربورو، وجاءت بعد يوم واحد من اتهام الفلبين لسفن صينية بتنفيذ "مناورات خطيرة وتدخل غير قانوني" خلال مهمة إمداد قرب الجزيرة.

ويشهد بحر الصين الجنوبي توترات متصاعدة بسبب مزاعم بكين بسيادتها على أغلب مياهه، رغم وجود مطالب متداخلة من بروناي، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، تايوان، وفيتنام. 

وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام عمليات "حرية الملاحة" تحدياً لما تصفه بـ"القيود غير القانونية" التي تفرضها الصين ودول أخرى.

وترتبط الخلافات الإقليمية في المنطقة أيضاً بملف تايوان، التي انسحب إليها قوميو حزب "الكومينتانغ" عام 1949 بعد هزيمتهم أمام الشيوعيين في الحرب الأهلية الصينية. 

ورغم اعتراف واشنطن ببكين منذ 1979، فإنها تظل الحليف العسكري الأبرز لتايبيه والمورد الرئيسي للأسلحة إليها.

وتطالب الصين بضم الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 24 مليون نسمة، وتعتبرها "مقاطعة انفصالية"، بينما تؤكد تايوان استقلالها منذ أكثر من سبعة عقود وترفض الخضوع لحكومة بكين، في نزاع يظل من أبرز بؤر التوتر بين القوتين العظميين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.