أصدرت محكمة كورية جنوبية، الثلاثاء، مذكرة اعتقال بحق السيدة الأولى السابقة
كيم كيون-هي، على خلفية اتهامات بالكسب غير المشروع وتهم فساد متعددة، وسط نفيها للادعاءات الموجهة إليها.
وبذلك، تصبح كيم أول سيدة أولى سابقة في
كوريا الجنوبية تُحتجز رسمياً، لتنضم إلى زوجها الرئيس السابق
يون سوك يول، الذي يُحتجز حالياً على ذمة محاكمة بعد عزله في نيسان/أبريل الماضي إثر محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية في كانون الأول/ديسمبر القادم.
وتشمل التهم الموجهة إلى كيم عدة قضايا خطيرة، منها التلاعب بالأسهم، والرشوة، واستغلال النفوذ بطرق غير قانونية، وترتبط هذه الاتهامات بشخصيات بارزة في عالم الأعمال والدين والسياسة.
وأكد متحدث باسم فريق التحقيق الخاص، خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة المحكمة، أن قرار طلب الاعتقال جاء بسبب وجود مخاطر محتملة على سير التحقيق، منها احتمال إتلاف الأدلة أو محاولة تعطيل سير العدالة.
ويواجه الرئيس السابق يون تهمة التمرد، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو حتى الإعدام، مما يعكس خطورة الملف القضائي الذي يحيط بهما.
ومن بين التهم التي تواجهها كيم، اتهامها بقبول رشاوى على شكل حقيبتي شانيل فاخرتين بقيمة 20 مليون وون كوري جنوبي، إضافة إلى قلادة مقدمة من جماعة دينية تُعرف باسم "كرشا"، وذلك بهدف تحقيق نفوذ لصالح مصالح تجارية خاصة بالجماعة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد محاكمات ومسائل فساد تطال نُخبة الحكم في كوريا الجنوبية، في إطار جهود السلطات لمكافحة الفساد وإعادة فرض القانون على كبار المسؤولين.