خرجت مظاهرة في ولاية ديار بكر وسيرت جنوب شرقي
تركيا احتجاجا على الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع
غزة.
وتجمهر المتظاهرون في شارع فرات بمنطقة "قايا بينار"، وساروا حاملين الأعلام الفلسطينية باتجاه مركز التسوق على الطريق الواصل بين ولايتي ديار بكر وشانلي أورفة، وردد المشاركون في المظاهرة التكبيرات وهتافات مناهضة للاحتلال.
وذكر بيان ألقاه رئيس فرع نقابة موظفي القطاع العام، في ديار بكر، رمضان تكدمير، أكد أن خروجهم في المظاهرة يأتي من أجل “الثبات في وجه الظالمين”، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف تكدمير أن هدفهم هو دفع الدول إلى التحرك لوقف الهجمات الوحشية التي تستهدف الأطفال والنساء والمرضى والمدنيين الأبرياء في غزة.
وقال: “المجاعة التي تحدث في غزة تُستخدم كسلاح إبادة جماعية من قبل كيان
الاحتلال، فواحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يجد طعامًا”.
وفي ولاية سيرت، نظمت “جمعية أحبار الرسول” مظاهرة في شارع غوريس، تنديدا بحرب الإبادة في غزة، حيث رفع المتظاهرون لافتة كتبت عليها عبارة “كن نورا من سيرت إلى غزة”، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل، رافعين أعلام فلسطين.
تواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط تعمق الكارثة الإنسانية بفعل سياسات التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الوحشية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في سقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، بينهم عدد من طالبي المساعدات.
على صعيد التجويع، سجلت مستشفيات قطاع غزة 6 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.