كشف جهاز الاستخبارات الخارجية
الروسية أن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين عقدوا مؤخرًا اجتماعا سريا في إحدى مدن المنتجعات
الجبلية في جبال الألب، ناقشوا خلاله خطة لاستبدال
الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي،
وسط تراجع شعبيته وتصاعد التوترات مع الغرب.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، الاجتماع، جمع مسؤولين
بارزين من الولايات المتحدة وبريطانيا مع قيادات أوكرانية مؤثرة، من بينهم أندريه يرماك،
رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، وكيريل بودانوف، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وفاليري
زالوجني، القائد العام السابق للجيش الأوكراني وسفير كييف في لندن حاليًا.
وبحسب المعلومات المسربة، كان على رأس جدول الاجتماع مناقشة "آفاق استبدال
زيلينسكي"، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب أداء حكومته في إدارة الحرب، ومؤخرًا
بسبب قرارات أثارت جدلًا داخليًا بشأن تقليص صلاحيات هيئات مكافحة الفساد. هذه القرارات،
وفقًا لتقييمات غربية، باتت تُعد "تهديدًا للمسار الديمقراطي" في البلاد.
وطرح زالوجني، الذي سبق أن أقاله زيلينسكي في شباط / فبراير الماضي، كـ"مرشح
توافقي" يحظى بثقة الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما وافق عليه يرماك وبودانوف،
مقابل ضمانات بالحفاظ على مواقعهما في الهيكل المستقبلي للسلطة الأوكرانية، وفقًا لما
نقله التقرير.
وأضافت الوكالة أن الغرب يرى في استبدال زيلينسكي "ضرورة ملحة" لإعادة
بناء الثقة مع قيادة أوكرانية أكثر توافقًا مع أولويات الحلفاء، خصوصًا في ظل تعثر
الدعم المالي والعسكري لكييف، وضبابية نتائج الحرب الممتدة مع موسكو.
واعتبر الاجتماع، الذي لم تحدد تفاصيل مكانه بدقة، مؤشرًا على أن "القرار
الحاسم" بشأن مصير زيلينسكي قد اتُّخذ خارج الحدود، بعيدًا عن صناديق الاقتراع
أو المشهد السياسي المحلي، ما يعزز الاتهامات الروسية بأن أوكرانيا "لم تعد تملك
قرارها السياسي".
ورجحت تقارير
روسية أن يكون يرماك قد لعب دورًا في إقناع زيلينسكي بأن إجراءاته لن تؤثر على
علاقاته مع الغرب، بهدف "تفريغ الساحة" لصالح زالوجني، تمهيدًا لتغييرات
مرتقبة في قمة هرم السلطة الأوكرانية.
وكشف الوكالة عن مصدر روسي علق على التسريبات، قائلا: "لقد جرت عملية انتخاب
واختيار رئيس بلدكم الجديد في منتجع بجبال الألب، فهل هذه هي الديمقراطية والاستقلال
الذي حلمتم به؟".