سياسة دولية

إيران تحذر الاحتلال: سنرد سريعا على أي هجوم.. و935 شهيداً في العدوان الأخير

كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت ضربات على إيران- الأناضول
قال مسؤول إيراني، الاثنين، إنّ: "إيران تراقب عن كثب أنشطة إسرائيل وسترد بضربات قاتلة في حال وقوع هجوم إسرائيلي آخر" وذلك خلال تصريحة للشبكة الأمريكية "سي إن إن".

وأضاف المسؤول أنّ: "رد إيران سيأتي في غضون دقائق، وبلا أي تردّد إذا هاجمت إسرائيل مرة أخرى"، مردفا: "تدرس إيران بعض الأهداف الجديدة كأهداف مشروعة لأي عملية دفاعية مستقبلية". 

أيضا، حذّر المسؤول الإيراني، نفسه، الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي من توجيه تهديدات تستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين. مؤكدا أن "أي مغامرة إجرامية ضد كبار المسؤولين الإيرانيين ستفتح أبواب الجحيم أمام إسرائيل والولايات المتحدة".

من جهته، أعلن المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، عن ارتقاء 935 شهيداً، بينهم 38 طفلاً و102 امرأة بينهن عدد من الحوامل، في حصيلة نهائية ممن تمّ التعرّف إليهم في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.

وأكد جهانغير، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، أنّ: "الاحتلال وبدعم مباشر من الولايات المتحدة سفك دماء قرابة ألف مواطن إيراني"، موضحاً أنّ: "دخول واشنطن ما هو إلّا دليل على عجز الاحتلال".

ولفت جهانغير إلى أنّ: "مراسم تشييع 60 شهيداً من القادة والعلماء والأطفال والمواطنين الأبرياء في طهران، أظهرت مجدّداً أنّ "هذا شعب شجاع، لا يتخلى عن الساحة ولا يساوم على كرامته أمام مخططات الأعداء".

أما بخصوص صعيد تداعيات عدوان الاحتلال على الأمن الداخلي، شدّد جهانغير على أن "السلطة القضائية دخلت الميدان بسرعة فور وقوع الهجوم، بناءً على تعليمات رئيس السلطة القضائية، وتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الخونة والعملاء والجواسيس".

وأوضح أنّ: "الاحتلال لم يكتفِ بالعدوان العسكري، بل حاول استهداف الأمن الداخلي من خلال شبكة من المعادين والجواسيس، بغية خلق الفوضى والتخريب".

"هذه المخططات فشلت بفضل الإجراءات المحكمة من قبل الأجهزة القضائية والأمنية، مشيراً إلى أنّه تمّ إصدار أوامر عاجلة بتشكيل شعب قضائية خاصة في مختلف المحافظات لملاحقة العناصر الخائنة، والبدء في ملاحقة الحسابات الافتراضية المرتبطة بالاحتلال، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة، بحسب تأكيد جهانغير.

ونوّه بالدور الكبير للشعب في إفشال هذه التهديدات، قائلاً إنّ "الوعي الشعبي والتعاون غير المسبوق مع الأجهزة القضائية أسهما في تزويد السلطات بمعلومات مهمة، أدّت إلى اعتقال العديد من العملاء والعناصر التخريبية".

وفيما يخص عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سجن "إيفين"، فأكد جهانغير أنّ: "ذلك جريمة واضحة وانتهاك صارخ لكلّ المبادئ الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان".

وذكّر أنّ: "السجون والسجناء يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، خصوصاً القانون الدولي الإنساني"، مشيراً إلى أنّ: "استهدافهم يُعدّ خرقاً فادحاً للقوانين الدولية"، فيما انتقد ما وصفه بـ"الصمت المطبق من المؤسسات الدولية".

"أين دعاة حقوق الإنسان؟ أين تقاريرهم؟ لماذا لم يتحرّكوا لتشكيل لجان تحقيق أو إرسال بعثات لتقصّي الحقائق؟" تابه المسؤول نفسه، خاتما حديثه بتأكيد التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمتابعة هذا العمل الإجرامي واللاإنساني من خلال المحافل الدولية.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت ضربات على إيران في وقت سابق من حزيران/ يونيو، ما أدّى إلى اندلاع صراع استمر 12 يوما. وأسفر الرد الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 28 شخصا، وفقًا لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي. 

إلى ذلك، ذكرت عدد من وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في وقت سابق الاثنين أنّ: "الهجمات الإسرائيلية في إيران أسفرت عن مقتل 935 شخصًا على الأقل، بينهم 38 طفلًا".