حقوق وحريات

البلتاجي يعلن تواصل إضرابه داخل سجنه.. "الموت أهون مما نحن فيه"

شدد البلتاجي على أن ما يتعرض له من تنكيل لا مثيل له في أي سجن في العالم- فيسبوك
أكد النائب الأسبق في البرلمان المصري، والمعتقل في سجون النظام، الدكتور محمد البلتاجي استمراره في الإضراب عن الطعام الذي بدأه مطلع تموز/ يوليو الجاري "حتى يتم رفع الظلم عنه".

وفي الرسالة المسربة من سجن بدر 3 سيء السمعة، ونشرتها زوجته سناء عبد الجواد، قال البلتاجي، إنه مودع منذ ثماني سنوات معزول عن العالم، داخل زنازين مغلقة 24 ساعة يوميًا، لا يخرج منها إلا إلى المستشفى في أصعب الظروف.

وشدد البرلماني الإسلامي على أن ما يتعرض له من تنكيل "لا مثيل له في أي سجن في العالم، ولا حتى في دولة الاحتلال الإسرائيلي". قائلا، إن "الموت أهون مما نحن فيه".

اقرأ أيضا: عقيلة البلتاجي لـ"عربي21": زوجي وابني يواجهون الموت البطيء في السجن

ولفت إلى أنه انضم إلى قائمة المضربين عن الطعام داخل سجنه منذ الأول من تموز / يوليو الجاري، وسيستمر فيه "حتى الموت ما لم تتغير هذه الأوضاع غير الإنسانية"، قائلا: "لقد تحملنا ما لا يتحمله بشر على مدار أكثر من 12 عامًا، ولم يعد ممكنًا تحمُّل المزيد".

وتاليا نص رسالة البلتاجي:

أنا محمد البلتاجي  الأستاذ الدكتور بكلية الطب جامعة الأزهر ، وعضو البرلمان الأسبق،
والمعتقل بسبب موقفي السياسي منذ عام 2013، والمحتجز في قطاع (2) بسجن بدر (3) منذ ثلاث سنوات مع 57 من زملائي نعيش في ظروف غير إنسانية شديدة القسوة،
لقد مرت ثماني سنوات لا نرى فيها الشمس ولا ألوان السماء،
ثماني سنوات داخل زنازين مغلقة 24 ساعة يوميًا، لا نخرج منها إلا إلى المستشفى في أصعب الظروف، وإذا سُمح لنا بذلك،
ثماني سنوات ونحن معزولون عن العالم: لا صحف، لا راديو، لا تلفاز.
ثماني سنوات لم نرَ أمهاتنا ولا زوجاتنا ولا أولادنا، ولم يُسمح لأيٍّ منهم بزيارتنا مطلقًا، بل لم يُسمح لنا بالتواصل معهم بأي وسيلة، لا اتصالًا هاتفيًا ولا حتى رسائل مكتوبة، حتى إن أحدنا يعلم بوفاة أمه أو أحد أقاربه بعد مرور سنوات أو أكثر!

انضممت إلى قائمة المضربين عن الطعام داخل القطاع منذ الأول من يوليو الجاري، وسأستمر في إضرابي حتى الموت ما لم تتغير هذه الأوضاع غير الإنسانية. لقد تحملنا ما لا يتحمله بشر على مدار أكثر من 12 عامًا، ولم يعد ممكنًا تحمُّل المزيد.

ما نتعرض له من تنكيل لا مثيل له في أي سجن في العالم، ولا حتى في دولة الاحتلال الإسرائيلي. فالموت أهون مما نحن فيه!

أكرر ندائي... إن كل ما يجري لنا من تعذيب ممنهج منذ عام 2013 حتى اليوم، ليس إلا انتقامًا من مواقفنا التي تمثلت في اشتراكنا في قيادة ثورة 25 يناير، ثم رفضنا للانقلاب على الثورة والتجربة الديمقراطية الوليدة.

الموجودون معي: وزراء، ومحافظون، وأعضاء برلمان سابقون، وأساتذة جامعات، وقيادات في أحزاب سياسية وثورية وشعبية، جميعنا نقاسي نفس المعاناة منذ 12 عامًا..
فيا أحرار العالم، ارفعوا أصواتكم لوقف هذا الظلم، والقهر، والطغيان.
                                                                        
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع