قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس":
إن الحرب التي يشنّها
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة تكشف عن "فشله
الذريع" على مختلف المستويات، معتبرة أن ما يجري يمثل "منعطفًا
تاريخيًا" في الصراع مع الاحتلال، و"مرآةً لهشاشة كيانه
المتصاعدة"، وسط تصعيد عسكري وإنساني متواصل للشهر العاشر على التوالي.
وأكدت الحركة، في بيانها الصادر اليوم
الجمعة، أن المقاومة تواصل إرباك حسابات الجيش الإسرائيلي من خلال "ثباتها
وتنوع تكتيكاتها" التي تنتزع زمام المبادرة، مشيرة إلى أن الاحتلال
"يفشل يوميًا في التصدّي لهذه التكتيكات رغم الحصار والتجويع".
واتهمت الحركة إسرائيل بارتكاب "جريمة
متعمّدة ضد الإنسانية" عبر فرض
المجاعة على القطاع، داعية إلى "تحرك
شعبي ورسمي عاجل" على المستوى الإقليمي والدولي، لإنقاذ مئات الآلاف من
السكان المحاصرين الذين يواجهون خطر المجاعة.
وفي ملف الأسرى، أكدت حماس أن الاحتلال فشل
في تحرير أسراه بالقوة العسكرية، ولم يعد أمامه سوى التوجه إلى "صفقة
تبادل" وفق شروط المقاومة، وعلى قاعدة "استرداد الحقوق الوطنية
والإنسانية"، وعلى رأسها رفع الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.
يأتي هذا
البيان في وقتٍ يشهد فيه قطاع غزة
تصعيدًا عسكريًا مكثفًا من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور حاد في الأوضاع
الإنسانية، وتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات جدية للإفراج
عن الأسرى وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب
إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا،
متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف
فلسطيني بين شهيد
وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف
النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.