فنون منوعة

جدل واسع بعد تصريحات "سيناريست" المصري عن حجاب حفيدة أم كلثوم (شاهد)

مدحت العدل يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه حول حجاب حفيدة أم كلثوم - الكاتب والسيناريست المصري مدحت العدل "إكس"
تصدر اسم الكاتب والسيناريست المصري مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، قوائم التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريحات مثيرة للجدل أطلقها بشأن حجاب حفيدة الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، خلال مشاركته في افتتاح المقر الجديد للجمعية بحضور وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو.

بدأ الجدل حين تحدث العدل، في تصريحات صحفية على هامش حفل الافتتاح، عن تحضيرات العرض المسرحي الجديد الذي يتناول سيرة الفنانة أم كلثوم، وأشار إلى رغبته السابقة في إشراك حفيدتها ضمن العمل، بعد أن شاهدها في برنامج "ذا فويس كيدز"، ليفاجأ لاحقا بأنها اعتزلت الفن وارتدت الحجاب.

وقال العدل: "مش معقول أم كلثوم ماتت وهي أم كلثوم، وأسأل على حفيدتها عشان شوفتها في ذا فويس كيدز تيجي تمثل، يقولولي اتحجبت واعتزلت. تخيلوا أم كلثوم كده وحفيدتها بقت كده، شوفوا إحنا وصلنا فين".


موجة غضب عبر مواقع التواصل: "تعدٍ على حرية شخصية"
تصريحات العدل أثارت موجة انتقادات لاذعة على المنصات الرقمية، حيث اعتبر كثيرون أن حديثه ينطوي على انتقاص من حرية الفتيات في اختيار نمط حياتهن الديني، وتحديدا ارتداء الحجاب، في مقابل الإعلاء من "قيم الفن" بوصفها معيارا وحيدا لتقدير الذات أو استمرار "إرث" أم كلثوم.

واتهمه ناشطون ومثقفون بـ"التنمر على مظاهر التدين"، واعتبروا كلماته "تجاوزا للخطوط الحمراء"، مؤكدين أن قرار حفيدة أم كلثوم باعتزال الفن وارتداء الحجاب يقع ضمن الحقوق الشخصية التي لا يجب أن تُخضع للمساءلة العامة أو التقييم القيمي من قبل أحد.

في المقابل، دافع العدل عن تصريحاته، موضحا أن ما أثار استغرابه هو ما وصفه بـ"التحول الكبير في فهم الفن ودوره"، مشددا على ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي للفنانين الكبار الذين ساهموا في تشكيل الوجدان الفني العربي، في إشارة إلى أن الحجاب والاعتزال قد يعكسان تراجعا في هذا الوعي من وجهة نظره.



وزير الثقافة يدعو لحماية التراث
وشهد افتتاح المقر الجديد للجمعية حضورا رسميا وإعلاميا واسعا، حيث تم تكريم وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، ومنحه درع الجمعية، إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية والثقافية البارزة، من بينها الشاعر الكبير جمال بخيت، الرئيس الأسبق للجمعية، خلفا للراحل سيد حجاب، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وسط تغطية كثيفة من وسائل الإعلام.

وفي كلمته خلال الحفل، شدد وزير الثقافة على أهمية الدور الذي تؤديه الجمعية في صون حقوق المبدعين وحماية التراث الفني، معتبرا المقر الجديد "خطوة حيوية لتعزيز العمل المؤسسي القائم على حماية الملكية الفكرية والإنتاج الثقافي الوطني".

من جانبه، أشار مدحت العدل إلى أن المقر الجديد سيمثل نقلة نوعية في تاريخ الجمعية، مؤكدا أنه لن يكون مجرد منشأة إدارية، بل "قلعة للدفاع عن حقوق المؤلفين والملحنين"، وفق رؤية جديدة تقوم على مبادئ الشفافية والعدالة والتطوير.