أعلن زعيم المعارضة
الإسرائيلية يائير
لابيد، استعداده للتوصل إلى اتفاق مع رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين
نتنياهو بشأن تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، في ظل الأزمة السياسية التي تواجهها الحكومة بعد انسحاب تحالف "أغودات إسرائيل" الذي يمثل 7 مقاعد في الكنيست، مع نية حزب ذلك الاستقالة قريبا.
ولا يعني انسحاب "ديغيل هتوراه" سقوط الحكومة، إذ تمتلك 68 مقعدا بالكنيست، وتحتاج إلى ما لا يقل عن 61 مقعدا للبقاء في السلطة، لكن في حال انسحاب حزب "شاس" الحريدي (11 مقعدا) من الحكومة، فسيسقط الائتلاف الذي يحكم منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وجاءت تصريحات لابيد خلال مشاركته في مؤتمر نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بالتعاون مع معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب.
وجدد لابيد استعداده لمنح نتنياهو "شبكة أمان" في الكنيست (البرلمان) فقط لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق الصحيفة ذاتها.
ويقصد بذلك توجيه حزبه "هناك مستقبل" الذي يملك 24 مقعدا في الكنيست، بعدم السعي إلى إسقاط الحكومة حال طرح تصويت لحجب الثقة عنها، بل منحها أصواتا إذا كانت بصدد إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وقال لابيد: "صفقة الرهائن هي القضية الوحيدة التي أرغب في القيام بها من أجل نتنياهو، إلى جانب الاتفاق معه على موعد لإجراء الانتخابات المبكرة".
ويأتي ذلك بعدما أعلن حزبا "ديغيل هتوراة" و"أغودات إسرائيل"، اللذان يشكلان تحالف "يهدوت هتوراه" الديني المتشدد، انسحابهما من حكومة نتنياهو على خلفية أزمة تجنيد الحريديم، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ويشكل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست ما يترك للحكومة 61 من إجمالي 120 مقعدا بالكنيست، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على الحكومة.
وجاءت الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين بالحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية.
في السياق ذاته، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن حزب "شاس" الديني الذي يملك 11 مقعدا بالكنيست، يعتزم للسبب ذاته أيضا الاستقالة من حكومة نتنياهو الخميس.
وحال استقالة "شاس" يتبقى للحكومة 50 مقعدا بالكنيست، وهو ما يتركها أمام احتمالات مفتوحة عدة، بينها السقوط.
وسبق أن أعلن لابيد أنه سيمنح نتنياهو "شبكة أمان" في الكنيست حال سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وتنتهي ولاية الحكومة الحالية نهاية العام المقبل ما لم تُجر انتخابات مبكرة.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والثلاثاء، أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، استمرار اللقاءات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل" في الدوحة بغية التوصل إلى إطار تفاوضي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.