صحافة إسرائيلية

معهد "إسرائيلي": الجيش يواجه أخطر أزمة بتاريخه.. نقص بعشرات آلاف الجنود

تقديرات بمقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي بغزة- موقع جيش الاحتلال
قال معهد دراسات الأمن القومي التابع للاحتلال، إن الجيش يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه.

وأوضح أن جيش الاحتلال، بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة، خاصة على جبهة غزة، في ظل أزمة تجنيد الحريديم.

وأشار المعهد إلى نتائج استطلاع بشأن التجنيد، حيث قالت 71 بالمئة، من المستوطنين، إنهم يعتقدون أن إعفاء معظم الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة.

واشار إلى أن 42 بالمئة من المستوطنين يعتقدون، أن إعفاء الحريديم سيؤثر على تشجيع أبنائهم للخدمة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي، أن لواء من الوحدات الخاصة قرر تمديد خدمة مقاتلي وحدات إيغوز وماغلان ودوفدوفان الخاصة، لمدة عام كامل على الأقل، رغم أنهم في منتصف خدمتهم، وكانوا قد التزموا سابقًا بأربعة أشهر إضافية في الخدمة الدائمة.

ثم أُحيل طلب التعاقد مع عام دائم إلى مقاتلي لواء الكوماندوز، الذين أكملوا دورة تدريبية شاقة، شملت تدريبات وتمارين.

ويعود سبب هذا الطلب إلى نقص أكثر من 10000 جندي في الجيش، ممن أصيبوا أو قتلوا خلال القتال الطويل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الجندي دان أورن قال إن "حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من الحريديم"، وفق ما ذكرته "يديعوت أحرونوت".

وقال جندي احتياط إسرائيلي عقب استدعائه للقتال في غزة، إن الاستنزاف الذي تنتهجه حكومة بنيامين نتنياهو في القطاع "سيسحق الجنود تدريجيا حتى الانهيار، بينما تعفي عشرات آلاف من الحريديم" من المشاركة في الحرب.

ونقلت الصحيفة عن الجندي إن حكومة بنيامين نتنياهو، "عاجزة وضعيفة أمام حاخامات "الحريديم" والسياسيين لدى الاحتلال.

وأشار الجندي دان أورون، إلى أن الغالبية العظمى من شباب "الحريديم" يتم استبعادهم من الخدمة في الجيش، الأمر الذي "يزيد العبء على الجنود من العلمانيين".


ولفت أورون، إلى أن "حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من الحريديم".

ويقول "الحريديم" إن مهمتهم هي دراسة التوراة، ولذلك يرفضون الخدمة بالجيش، ويعتبرون أن دراستها تحمي العسكريين الذين يخدمون في الجيش، كما يعتبرون الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

ويحتج "الحريديم" ضد الخدمة في الجيش منذ أن قررت المحكمة العليا، في 25 حزيران/يونيو 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء للخدمة، حيث يشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان الاحتلال البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.