أثارت تغريدة غامضة من جهاز "
الموساد"
الإسرائيلي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ضجةً على الإنترنت، وهي التي تضمنت سلسلة من الأرقام دون تقديم أي تفسير.
وقالت صحيفة معاريف أن "الحرب الخفية بين إسرائيل الإسرائيلي وإيران تستمر، ولا تزال إحدى قواها الرئيسية الموساد، تتصدر عناوين الأخبار، وذلك بعدما نشرت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، التي شاركت في عدة عمليات على الأراضي
الإيرانية، رسالة غامضة باللغة الفارسية على حسابها".
وأضافت الصحيفة "نشر الحساب، الذي استخدمته الوكالة لعمليات توعية مختلفة، قائمة الأرقام التالية: 12.102.290.590.652، وهو ما أثار ضجة على الإنترنت، وحاول العديد من المستخدمين فهم معنى الكلمات".
وأوضحت "جرّب العديد من راكبي الأمواج حظهم: بدءًا من محاولة فك رموز النقش باعتباره إحداثيات موقع جغرافي في قلب المحيط، وصولًا إلى نظرية تشير إلى آيات قرآنية. ولم تُعلّق المؤسسة على هذه الأمور بعد".
وبيّنت أن "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الموساد حسابه على "إكس" بهذه الطريقة، وقبل بضعة أسابيع، نشر الموساد التغريدة التالية: "كنا نتوقع هذا، ولكن ليس إلى هذا الحد! مئات من جنود وضباط الحرس الثوري، الذين سئموا من النظام، يتواصلون معنا. نعدكم بالتواصل معكم - يرجى الصبر".
واعتبرت الصحيفة أن "هذه التغريدة تُمثل نهج جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المسلي والمتطور - باستخدام الأدوات الرقمية ليس فقط لجمع المعلومات، بل أيضًا لتدمير معنويات العدو من خلال الفكاهة".
وقالت إنه "بالإضافة إلى ذلك، إلى جانب الضربات الجوية المكثفة التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي، قاد الموساد، بالتعاون الاستخباراتي والعملياتي والتكنولوجي مع الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية، سلسلة عمليات سرية لمكافحة الإرهاب في قلب إيران".
وذكرت أن "هذه العمليات صُممت لتدمير منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية وقدراتها الدفاعية الجوية، وسط حديث عن أن الحملة المؤسسية خُطط لها منذ زمن طويل، وتطلبت تخطيطًا جريئًا ومتطورًا، إلى جانب تفكير واستراتيجيات مبتكرة".
وأشارت إلى أن "جميع العمليات تطلبت بحثًا دقيقًا وجمعًا دقيقًا للمعلومات، وتقنيات متطورة، وتشغيل قوات كوماندوز واسعة النطاق، عملت في قلب
طهران وفي جميع أنحاء إيران بسرية تامة وتحت أنظار أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية".