سياسة عربية

اجتماع مصري ليبي سوداني بالقاهرة لبحث التطورات الأمنية بالمنطقة

الجيش السوداني سحب قواته في جزيران / يونيو من منطقة المثلث الحدودي - الرئاسية المصرية
أفاد إعلام مصري، الأربعاء، بأن القاهرة تستضيف اجتماعا "رفيع المستوى" لمسؤولين من مصر وليبيا والسودان لبحث التطورات الأمنية في المنطقة.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، دون تحديد مدة الاجتماع أو المشاركين فيه، غير أن ذلك يأتي بعد لقاءات ليبية سودانية مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، عقب أزمة حدودية.

ووفق المصدر ذاته، تستضيف القاهرة اجتماعا رفيع المستوى لمسؤولين من مصر وليبيا والسودان لتبادل الرؤى بشأن التحديات والتطورات الأمنية في المنطقة.

ويبحث اجتماع القاهرة "التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث للحفاظ على الأمن القومي والحرص على إعلاء المصالح العليا لشعوبها"، حسب القناة المصرية.

وأعربت مصر خلال اجتماع القاهرة عن "خالص تقديرها وشكرها للسودان وليبيا على جهود تعميق الروابط والتكامل بما يحقق الاستقرار والازدهار"، وفق ذات المصدر.

وفي 18 حزيران / يونيو الماضي، أعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان، عن نزوح أكثر من 4 آلاف سوداني داخليا، ولجوء نحو 1000 آخرين إلى ليبيا، جراء اشتباكات دارت مؤخرا بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا.

وأفادت المنظمة الدولية أن "فرقها الميدانية قدرت عدد النازحين من منطقة المثلث إلى الولاية الشمالية (السودانية) بـ4 آلاف و278 شخصا، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 17 حزيران / يونيو، عقب اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".

وأضافت أن "نحو 950 شخصا عبروا الحدود إلى ليبيا هربا من الاشتباكات، وسط توتر متواصل وحركة نزوح مستمرة في المنطقة".


وفي 11 حزيران / يونيو، أعلن الجيش السوداني سحب قواته من منطقة المثلث الحدودي ضمن "ترتيبات دفاعية"، واتهم "الدعم السريع" بالهجوم على المنطقة "بدعم من مقاتلين يتبعون لقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر"، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.

ومؤخرا، التقى السيسي، في لقاءين منفصلين بمصر مع حفتر ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبحث معهما مستجدات الأوضاع في البلدين والجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وتعد منطقة "المثلث" نقطة تقاطع استراتيجية تربط بين السودان ومصر وليبيا، وتمثل أهمية أمنية واقتصادية عالية.

ومنذ نيسان / أبريل 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.