أودت حرائق غابات بحياة شخصين في إسبانيا كما لقي آخران حتفهما في
فرنسا جراء
موجة حر تجتاح أوروبا وتسببت في إغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية لإنتاج الكهرباء.
وفي مدريد، قالت خدمات الطوارئ الإسبانية إن شخصين لقيا حتفهما في حريق غابات بإقليم كتالونيا الإسباني أمس، مبينة أن الحريق جرى احتواؤه إلى حد كبير رغم توقع هبوب المزيد من الرياح والعواصف الرعدية اليوم الأربعاء.
وأوضح رجال الإطفاء أن الحريق اندلع في منطقة زراعية في توريفايتا بعد ظهر أمس الثلاثاء، مما أدى إلى إلحاق ضرر بعدد من المزارع ومنطقة تمتد لنحو 40 كيلومترا، وأكدوا عدم وقوع إصابات أخرى.
واندلع حريق في إقليم لاردة، مما أدى إلى اندلاع دخان كثيف فوق المنطقة الريفية، وأرسلت السلطات تحذيرات إلى السكان عبر رسائل نصية على الهواتف المحمولة أمرت 14 ألف شخص بالبقاء في المنازل، وتم إلغاء هذا الأمر في وقت متأخر من أمس الثلاثاء.
وأتت النيران على 6500 هكتار، قبل أن يقوم رجال الإطفاء بتحديد محيط الحريق والإعلان عن السيطرة عليه.
ونشب الحريق في ظل موجة حر أوروبية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في مناطق واسعة بالقارة، حيث سجلت إسبانيا والبرتغال درجات حرارة قياسية بالنسبة حزيران/ يونيو الماضي.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف والرياح العاتية في معظم أنحاء شبه جزيرة إيبيريا اليوم.
كما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين بسبب موجة الحر فضلا عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى.
وذكرت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه أن إسبانيا شهدت شهر يونيو حزيران الأعلى حرارة في تاريخها هذا العام، كما شهدت فرنسا حزيران/ يونيو الأعلى حرارة منذ عام 2003.
وسجلت فرنسا يوم الثاني من يونيو/حزيران الماضي الأكثر حرا هذا العام بعد ذلك الذي شهدته في 2003، وذلك منذ بدء تسجيل البيانات عام 1900، بحسب ما أفادت وزارة الانتقال البيئي اليوم، كما سجلت مستويات قياسية مماثلة أمس في البرتغال وهولندا.
وأوقفت شركة أكسبو السويسرية للطاقة النووية إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف أمس الثلاثاء إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر.
ويشير باحثون إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى.
وكان العام المنصرم هو الأشد حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق.